IMLebanon

الراعي: ندعو الكتل السياسية الى التخلي عما يعيق انتخاب الرئيس

raii-diman

 

أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان أفضل وسيلة للتواصل هي الحوار الذي ينطلق من الاقتناع بأن لدى الآخر المختلف شيئا صالحا يقوله، فيفسح له في المجال لإبداء وجهة نظره ومقترحاته والحلول. الحوار لا يعني التخلي عن الرأي والنظرة إلى الأمور، بل يعني التخلي عن الادعاء بأنهما الوحيدان والمطلقان.

الراعي، وفي عظة الأحد من الديمان، لفت الىا ان مشكلة المجتمع اللبناني اليوم التشبث بالرأي الشخصي والنظرة الشخصية كأمرٍ مطلق، ودعوة الآخرِ إلى السير بهما، معتبرا ان هذا الواقع أوصل الكتل السياسية والنيابية الى مأزق عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل النصاب في الجلسات الانتخابية.

ودعا الراعي الكتل السياسية والنيابية الى مبادرات شجاعة قبل جلسة الثاني من أيلول المقبل، تبدأ بالتخلي عما يعيق اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس. والكتل أدرى بهذه العوائق الشخصية والفئوية.

ولفت الى ان محنة الإيمان يعيشها المرضى والمظلومون والنازحون والمهجرون، وبخاصة مسيحيو الموصل وبلدات وقرى سهل نينوى في العراق، الذين طردهم تنظيم “داعش” وعددهم مئة وخمسون ألفا.

وقال الراعي عن زيارة العراق: “أطلقنا نداء الى الأسرة الدولية ضامين صوتنا الى صوت قداسة البابا فرنسيس”، وهي أن تتعاون الأسرة الدولية مع السلطات العراقية والكردية وجيش إقليم كردستان “البشمركة”، بتغطية جوية وسلاح متطور، من أجل تحرير الموصل وآبار النفط وبلدات وقرى سهل نينوى من سيطرة تنظيم داعش – الدولة الاسلامية والتنظيمات الإرهابية التكفيرية المماثلة.

وطالبوا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن قرارات تدين التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وأن تتولى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إعادة ترميم البيوت والكنائس والمؤسسات التي خربها تنظيم “داعش” وأعوانه، لكي يتمكن المسيحيون وسواهم من العودة إليها والعيش فيها بكرامة، وإقامة مشاريع إنمائية توفر فرص عمل لهم.

بعد القداس، استقبل البطريرك الراعي المشاركين في القداس، كما التقى الوزير السابق مروان شربل، رابطة آل طوق برئاسة الاستاذ انطوان مالك طوق، مسؤول القوات اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية جوزيف جبيلي، المهندس نزار يونس والشاعر ميشال جحا.