يشهد الأسبوع المقبل اجتماعاً في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان دعا إليه رئيسها رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، يضمّ المستثمرين اللبنانيين في العراق، برغم تراجع منسوب القلق في ظل الإجماع الدولي على الحدّ من هجوم تنظيم “داعش” على إقليم كردستان، والذي ترجم في الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت ولا تزال نقاط تواجده على حدود أربيل لإبعاده عن الإقليم.
ويهدف الإجتماع المرتقب، إلى الإطلاع على حقيقة أوضاع المستثمرين اللبنانيين في العراق وكردستان والمشكلات التي تعوق أعمالهم، على أن يتم البحث في الآلية اللازمة لاستباق أي تطور طارئ ومواجهته، وذلك حماية للإستثمارات اللبناية ومشاريع رجال الأعمال اللبنانيين هناك.
زمكحل: وفي هذا السياق، اعتبر رئيس تجمّع رجال الأعمال فؤاد زمكحل رداً على سؤال لـ”المركزية” أن “الحوادث الأمنية التي وقعت أخيراً في أريبل، غير مفاجئة، لأن المؤسسات اللبنانية الصغيرة والمتوسطة المستثمرة في الإقليم، سبق أن أخذت في الإعتبار احتمال التوتر الامني عندما أعدّت دراسات الجدوى الإقتصادية لمشاريعها”. وقال: العراق بلد غير مستقر أمنياً منذ سنوات طويلة، كما أن تداعيات الحرب السورية دفعت بالإستثمارات الأجنبية إلى الهروب من المدن العراقية، لكونها غير معتادة على التأقلم مع اللاإستقرار الأمني في أي بلد وُجدت فيه. لكن الوضع يختلف مع الإستثمارات اللبنانية التي تتوجّه الى أربيل حيث يعلم أصحابها جيداً أن الإقليم في حالة حرب، وهم مهيّأون تلقائياً لأي تطور أمني، كما أنهم معتادون على التأقلم مع الحوادث الأمنية، لذلك يجب عدم تضخيم الأمور.
وإذ لفت إلى أن “أربيل يدفع سريعاً ثمن الأزمات بسبب ضعف مناعته الأمنية”، أوضح أن “رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين هناك، يعيشون حال انتظار حتى انقشاع ضبابية الوضع، كما يفعلون تماماً في لبنان، لأن المشكلات الإقليمية ذاتها حيث التوتر يسود سوريا والعراق ولبنان، ولو بدرجات متفاوتة”.
وختم: هذا الواقع الصعب السائد في العراق، يتطلب اتفاقاً سياسياً يرتدّ إيجاباً على كل المنطقة، وإلا بقيت رهن الحرب التي تثير مخاوف المستثمرين اللبنانيين والتي بدأت تترجم في عودة بعضهم إلى التوظيف في لبنان.