رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “CIA” ووكالة الأمن القومي، الجنرال مايكل هايدن، أن قيام “داعش” بشن هجوم على الغرب وأميركا “مسألة وقت”، لافتاً الى أنه لا يستبعد التعاون مع خصوم أميركا في المنطقة، لضرب “داعش”، بمن فيهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رغم أنه حذّر من أن نتائج ذلك ستكون “مدمرة.”
هايدن، وفي مقابلة مع “CNN”، قال: “هناك حَمَلَة جوازات السفر الأميركية والأوروبية، وقد عبّروا عن رغبتهم بشن هجمات، فالقضية هي أنهم – وإنْ اختاروا ألا يهاجموننا غداً – إلا أنه من الممكن لهم اختيار الزمان والمكان المناسبين، وقد يحصل ذلك بوقت أقرب مما نتصوّره، هم الآن يتنافسون مع تنظيم “القاعدة” الأم وليس هناك من طريقة أكثر قوة أمامهم لتقديم أوراق اعتمادهم لسائر التنظيمات الجهادية من مهاجمة الغرب، منبهاً الى أن المصالح الأميركية والأميركيين في المنطقة في دائرة الخطر الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وعن وجود معلومات تتعلق بهجمات وشيكة، قال هايدن: “قلّلنا في السابق من شأن خصومنا، وافتقدنا المخيلة التي تسمح لنا بتوقع هجمات مثل الحادي عشر من أيلول، كذلك كنا نعتقد أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية على وشك القيام بعمل ما لكننا لم نكن نعرفه ليظهر لاحقاً أنهم حاولوا تفجير طائرة فوق ديترويت بعيد الميلاد عبر مهاجم نيجيري”.
وربط هايدن ذلك بالموقف من “داعش”، قائلاً: “قد يكون الموقف مشابهاً ، ولكن المهم أن الأمر لا يتعلق بالدفاع فحسب، وإبقاء المشتبه بهم بعيداً عن الطائرات والمطارات الأميركية، بل بالقدرة على التحرّك الهجومي وضرب “داعش” وجعلهم يقلقون حيال سلامتهم ويوجهون مواردهم نحو حماية أنفسهم عوض التفرغ لتهديدنا.”
وردّاً على سؤال حول إمكانية التعاون مع خصوم أميركا في المنطقة، بمن فيهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقاتل “داعش” بدوره، ومدى وجود فرصة للتعاون معه عبر الضربات الجوية، نفى هايدن علمه بأي تفاصيل حول هذا الامر لكنه لم يستبعده بشكل كلي”.
واستدل هايدن على صحة قوله بالتذكير بأن واشنطن “تعاونت مع استخبارات الأسد خلال الحرب في العراق لمحاولة وقف تدفق المقاتلين من سوريا إلى العراق، ولم تخرج بنتائج مرضية”، ولكنه شدّد على أن ضربات داخل سوريا ستكون مفيدة في الحرب على “داعش” عبر عدم ترك أي ملجأ آمن للتنظيم وقيادته.