كشفت مصادر معنية في ملف المخطوفين ان عطلة نهاية الاسبوع شهدت مشاورات بعيدة عن الأضواء ساهم فيها رئيس الحكومة تمام سلام وقيادة الجيش وجهات سياسية أخرى، تركّزت على ضرورة إبعاد ملف الاسرى العسكريين بسرعة عن الأضواء الإعلامية والسجالات السياسية، نظراً الى خطورة هذا المنحى في وقت تعمد الجهات الخاطفة الى ممارسة الابتزاز على الجهات اللبنانية وأهالي الاسرى والرأي العام اللبناني.
المصادر، وفي حديث لصحيفة “الراي” الكويتية اشارت الى ان كثيراً من المعطيات التي تداولتها بعض الصحف اللبنانية عن وساطات جديدة قطرية وتركية غير دقيقة، معربةً عن ارتياح واسع الى الأسلوب الذي يتبعه سلام في إمساكه بإدارة هذا الملف والذي يعتمد التكتم التام، فيما تلتزم قيادة الجيش ترك الامر لرئيس الحكومة واستمرار التنسيق السري بينهما حيال كل تطور يحصل.
ولفتت الى ان نشر التنظيمين الخاطفين لشريطي فيديو في يومين متعاقبين شكل رسالة ضمنية الى استعدادهما للتفاوض ولو بقنوات جديدة من جهة، وممارسة الضغوط على الجهات الرسمية من جهة اخرى.