Site icon IMLebanon

بلدات زغرتا ـ الزاوية: أزمة المياه مردّها الى الشح والهدر والخلل في البنى التحتية

AlMustakbal

كلاريا الدويهي معوض

تعاني زغرتا الزاوية بمعظم قراها وبلداتها نقصا في المياه إما بسبب الشح وإما بسبب الهدر أو بسبب خلل في البنى التحتية. فأن تغيب المياه على مدى أيام أو أسابيع عن حي أو شارع أو منطقة أمر ممكن نتيجة عطل طارئ أما أن تغيب لأشهر عديدة على امتداد مساحة جغرافية كبيرة تضم بلدات وقرى باتت تشتهي نقطة المياه وتعاني كلفة شرائها فهذه مسألة فيها نظر وتحتاج الى محاسبة ومساءلة اذا كان هناك من يسأل ويحاسب.

أثناء تجوالك في قرى وبلدات زغرتا الزاوية ومنها زغرتا وإهدن أكثر ما يصادفك هو الصهاريج التي تنقل المياه الى المنازل بسبب انقطاعها. وما يدفع الى التساؤل هو توزّع نقاط «التعبئة» على أحياء عدّة فيتبادر الى ذهنك سؤال بسيط بديهي كيف تصل المياه الى هذه الاماكن ولا يمكن أن تبذل جهود اضافية لايصالها الى المنازل؟ وهي على هذه الحال منذ سنوات وسنوات. وقد تحولت مراكز تعبئة المياه الى نقاط ثابتة يقصدها المواطنون من أحياء مختلفة وبلدات مجاورة. واللافت أن لكل بلدة وقرية من قرى الزاوية مشكلتها مع المياه الا ان القاسم المشترك بينهما هو نقص المياه بسبب انحباس الامطار.

زغرتا ـ إهدن
رئيس بلدية زغرتا – اهدن شهوان الغزال معوض أكدّ أن العمل جار على حل هذه الازمة المتراكمة منذ سنوات من خلال اللجوء الى «جراحات موضعية « ونحن نعمل حاليا لوقف الهدر والتهريب من الشبكة في إهدن كما أننا نبذل ما بوسعنا للحد من أضرار وتداعيات نقص الامطار هذا العام ونأمل من الناس التجاوب مع تعاميم البلدية لمصلحة الخير العام».
بالنسبة لمنطقة العقبة، فقد نفذت وزارة الطاقة والمياه مشروعا جديدا في هذه المنطقة وعلى المواطنين الراغبين في الافادة منه التقدم بطلب اشتراك الى مصلحة المياه ليتم فصل خط المياه الى منزله.
فيما اشارت رانيا فياض من زغرتا المدينة الى «أننا لم نشهد مثيلا لهذه الأزمة ان لناحية فترة الانقطاع أو لناحية التلكؤ في ايجاد الحلول فعلى ما يبدو أنه كتب على اللبناني أن يقع فريسة «مافياوات المولدات والصهاريج « بلد ينطبق على مواطنيه مثل «كل من خلق علق».

وقال يوسف عنتر الذي يأتي صيفا من دبي الى اهدن «لقد قطعت الأمل من مسألة المياه وبت لا أحاول فتح حنفية مياه الشفة التي تحولت الى «لزوم ما لا يلزم « وبتنا لا نراجع فيها لأننا قطعنا الأمل منها. لا بل أننا بتنا نعمد الى تخصيص ميزانية لشراء المياه فنحن الى الآن دفعنا نحو الالف دولار ما بين مياه شفة ومياه للاستعمال المنزلي».

ولفت بدوي ليون الى :«أن معاناتنا ليست بجديدة فهي تعود في منطقة العقبة لأشهر خلت ونحن نشتري المياه التي أصبح صهريجها كأسعار البورصة يرتفع سعره وفق العرض والطلب ولا يلبينا في بعض الاحيان بسبب ضغط الطلب .»وأكد أننا اعترضنا وقطعنا الطريق وتلقينا وعودا» بالمعالجة لكن لا تندهي ما في حدا».

والقضاء أيضاً يعاني
أثناء توقفنا عند احد هذه المراكز في اهدن التقينا غريتا صعب من بلدة كفرفو قضاء زغرتا وهي بلدة تبعد عن اهدن حوالى عشرين كيلومترا، قالت لنا «أنا أقصد اهدن مرة في الاسبوع لأعبئ لي ولاخوتي مياها نظيفة للشرب، فيما نشتري كل ثلاثة أيام مياها للاستعمال المنزلي من غسيل وتنظيف واستحمام. ونحن على هذه الحال منذ زمن واسباب انقطاع المياه عديدة منها إما عطل في المضخة أو قلة المياه».
وقد أبدت صعب أسفها على ان تكون بلدات لبنانية «ولبنان بلد المياه»عطشى تعاني نقص وانقطاع المياه.فنحن اضافة الى همومنا ومشاكلنا الاخرى نعاني أعباء مالية لا يستهان بها نتيجة كلفة شراء المياه فنحن ندفع ثمن نقلة المياه 35 ألف ليرة لبنانية نحتاج اليها كل 3 أيام وهذا ظلم بحد ذاته».

مجدليا
وأبدت فيفيان منصور من سكان بلدة مجدليا زغرتا، عتبها على مؤسسات الدولة المحلية من بلديات ومصلحة مياه لأنهما» في حالة غيبوبة « فلا جهود تبذل لحل مشكلة المياه التي نعاني منذ أشهر»، واعتبرت أن «سبب هذه المشكلة هو الهدر وسرقة المياه لمنافع خاصة على حساب المصلحة العامة, والكل يتستر أو يخاف من الكل و«العترة علينا».