ندّدت رئيسة مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي بالحملة التي يشنّها تنظيم “الدولة الاسلامية” “للتطهير العرقي والديني” في العراق.
وقالت: “انّ حكم الارهاب الذي يمارسه التنظيم” ضدّ المجموعات العرقية غير العربية والمسلمة غير السنّية اشتملت على ممارسات من بينها القتل المستهدف، والاجبار على اعتناق الاسلام، وعمليات الخطف، والتهريب والعبودية والاعتداءات الجنسية، وتدمير المواقع الدينية والثقافية”.
واضافت: “انّ عناصر التنظيم يستهدفون بشكل منهجي الرجال والنساء والاطفال بناءً على انتماءاتهم العرقية او الدينية او المذهبية، ويشنّون حملة وحشية للتطهير العرقي والديني في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم”.
واشارت بيلاي الى انّ “مثل هذا الاضطهاد يعادل ارتكاب جرائم ضدّ الانسانية”، مؤكدةً ادانتها “لتلك الانتهاكات المعمّمة والممنهجة لحقوق الانسان”.
وقالت: “انّ تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” وشركائه من المجموعات المسلحة ارتكبوا يومياً انتهاكات خطيرة ومرعبة لحقوق الانسان. ومن يوافقون على اعتناق الاسلام يخضعون لحراسة المسلحين، وفي حال رفض اعتناق الاسلام يتم اعدام الرجال وسبي النساء واستعباد الاطفال”.
وفي منطقة سنجار قتل عناصر التنظيم وخطفوا مئات الايزيديين في 15 آب الحالي، بحسب بيلاي التي حذّرت من انّ “سكان القرى المحاصرة ما زالوا معرضين لخطر شديد”.
وقالت: “انّ 13 الفاً من الشيعة التركمان في محافظة صلاح الدين من بينهم 10 الاف امرأة وطفل محاصرون منذ منتصف حزيران”.
ويواجه هؤلاء ظروفاً معيشية صعبة حيث يعانون نقصاً في الطعام والماء وغياب الرعاية الصحية، كما تنتشر مخاوف من تعرضهم لمذبحة.
وندّدت بيلاي كذلك بـ”اجبار الشباب من سن 15 عاماً وما فوق على الالتحاق بصفوف المقاتلين من تنظيم “الدولة الاسلامية”، واستخدامهم دروعاً بشرية على خطوط الجبهة”.
ولفتت الى انّ الامم المتحدة “تحقّقت من تقارير عن مجزرة قتل فيها عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” 670 شخصاً عند استيلائهم على سجن في مدينة الموصل في 10 حزيران الفائت”.
ودعت بيلاي “السلطات المحلية والمجتمع الدولي الى اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية، وبذل كل جهد ممكن لحماية اعضاء الاقليات العرقية والدينية، وضمان عودتهم الى اماكنهم الاصلية بامان وكرامة”.
ويستهدف التنظيم اقليات من بينها المسيحيون والايزيديون والشبك والتركمان والصابئة. وقتل التنظيم مئات الايزيديين في محافظة نينوى وخطفوا حوالي 2500 في مطلع آب الحالي.