اشار حزب الكتائب الى انه قارب الوضع في البلاد بكثير من القلق، وسط استمرار الشغور في منصب الرئاسة من دون أي بارقة تشير الى حل محتمل في المدى المنظور. وأضاف: “ما يفاقم الازمة الغليان الذي يلف المنطقة، واكتفاء الفرقاء السياسيين بتقاذف كرة المسؤولية، واعتماد مجلس الوزراء القائم مقام رئيس الجمهورية نهجا ناعما لا يتلاءم ومخاطر المرحلة التي تتطلب مواجهة جذرية للمشاكل الوطنية”.
“الكتائب”، وفي بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين، شدد على المسؤولية الجماعية بالانفراد والاتحاد، بالتكافل والتضامن، للخروج من الازمة ودرء تداعياتها، مؤكدًا على أن الانتخابات الرئاسية تشكل معبرا الزاميا وآمنا لمعالجة سائر الملفات الساخنة، وفي مقدمها الوضع الامني الذي ينبىء بتطورات غير مطمئنة، والوضع الاجتماعي الذي يهدد بارباكات شعبية.
واضاف: “بعد انقضاء ثلاثة أشهر على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، يدعو الى وقف كل المبادرات الوهمية التي لا يفهم منها سوى مزيد من العبث بالرئاسة وملهاة عن الوظيفة الاولى بانتخاب رئيس وفق القواعد الدستورية، وبعد استهلاك كل المبادرات السياسية، لم يعد يرى منفذا للخروج من مربع الفراغ سوى بالنزول الى المجلس ورفض الاستقالة من دورنا وترك الخارج يتحكم بهذا الاستحقاق الوطني الكبير”.
وحذر الحزب من تكرار أحداث عرسال في حال لم تبادر السلطة الى اتخاذ الاجراءات الميدانية لحماية البلدة وسكانها، خاصة في ضوء ما يحدث من حراك للمسلحين داخل البلدة وعمليات دهم يقومون بها بحثا عن متعاونين مع الدولة اللبنانية، مطالبا بجلسة خاصة لمجلس الوزراء تعقد بحضور قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية لوضع خطة مزدوجة ومنسقة تفضي الى تشكيل خلية أزمة للتعامل مع واقع عرسال والمناطق الحدودية، ووضع خطة متكاملة للافراج عن الاسرى العسكريين”.
ورأى في تجدد اطلاق الصواريخ من الجنوب عملا مدانا من شأنه تعريض القرار 1701 وبالتالي اهتزاز الاستقرار الامني في هذه المنطقة”، مطالبا “بالتعامل بحزم مع الجهات الفاعلة، مطالبًا الحكومة باتخاذ الاجراءات الامنية الحازمة لحماية المؤسسات والاماكن الحكومية والعامة، ومنع استباحتها ومصادرتها واحتلالها كما يحصل على يد المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان، مع التأكيد على حقوق هؤلاء في التثبيت في حدود المشروع منها وحاجة المؤسسة.