الفونس ديب
بشكل غير مسبوق، سجلت معظم نشاطات مرفأ بيروت تراجعا ملحوظا في تموز الماضي. هذا الوضع شمل ايضا عائدات المرفأ التي انخفضت في الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري.
الا ان رئيس غرفة الملاحة الدولية بيروت ايلي زخور اكد لـ«المستقبل» ان المرفأ يعتبر في هذه المرحلة بأفضل احواله»، مشيرا الى انه «لا يمكن البناء على ارقام شهر واحد، انما يجب النظر الى كامل السنة، التي تعتبر جدية حتى الآن».
واعلن زخور ان الباخرة العملاقة التي زارت مرفأ بيروت خلال آب الجاري، وهي الاكبر التي يستقبلها المرفأ على الاطلاق، تم وضعها بشكل نهائي على الخط البحري بين الشرق الاقصى ولبنان، بعدما اثبتت محطة الحاويات قدرة عالية على التعامل معها، حيث تمكنت من تنفيذ اكثر من 1440 الف عملية مع هذه الباخرة باقل من 24 ساعة.
الارقام
وأظهرت الارقام الصادرة عن المرفأ، انخفاض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في تموز الماضي بنسبة 7،7 في المئة الى 168 باخرة مقارنة مع 182 باخرة في تموز 2013، وانخفض الشحن العام بنسبة 6،8 في المئة الى 687 الف طن مقابل 738 الف طن في تموز 2013.
وبالنسبة للسيارات المستوردة عبر المرفأ، فقد انخفض عددها بسنبة 5،3 في المئة الى 8 آلاف و256 سيارة مقابل 8 آلاف و716 سيارة، كما انخفض عدد المسافرين عبر المرفأ بنسبة 81 في المئة الى 370 مسافرا مقابل الف و931 مسافرا في تموز 2013.
أما الحاويات، فسجلت ارتفاعا نسبته 4،5 في المئة الى 108 آلاف و496 حاوية مقابل 103 آلاف و773 حاوية سجلها المرفأ في تموز 2013، في حين انخفضت عائدات المرفأ خلال هذا الشهر بنسبة 18 في المئة الى نحو 17 مليون دولار، مقابل 20،8 مليونا في تموز 2013.
وفي الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري، أظهرت الاحصاءات انخفاض عدد البواخر التي رست في المرفأ بسنة 5،7 في المئة الى الف و169 باخرة مقابل الف و240 باخرة في الفترة نفسها من 2013، في حين ارتفع الشحن العام بنسبة 2،3 في المئة الى 4 ملايين و938 الف طن مقابل 4 ملايين و829 الف طن.
وبالنسبة لعدد السيارات، انخفض عددها بنسبة 1،4 في المئة الى 52 الفا و846 سيارة مقابل 54 الفا و698 سيارة حتى تموز 2013، فيما انخفض عدد المسافرين الذين عبروا المرفأ خلال هذه الفترة بنسبة 64 في المئة الى الف و133 مسافرا مقابل 3 آلاف و171 مسافرا في الفترة نفسها من العام 2013.
أما الحاويات، فارتفع عددها حتى تموز من العام الجاري بنسبة 8،5 في المئة الى 718 الف حاوية، مقابل 661 الفا و935 حاوية، فيما انخفضت عائدات المرفأ بنسبة 3،5 في المئة الى نحو 122 مليون دولار.
زخور
وإذا كان لافتا تراجع معظم ارقام المرفأ في تموز الماضي، وكذلك العائدات في الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري، الا ان زخور، اكد ان ذلك لا يدل على تراجع حركة المرفأ. وقال «المرفأ يعتبر في هذه المرحلة بافضل احواله، وهو حقق ارقاما قياسية، لا يمكن ان يحققها سوى اكبر المرافئ في العالم».
واضاف «لا يمكن البناء على ارقام شهر واحد، انما يجب النظر الى كامل السنة. وبالنسبة لهذا الموضوع يتضح ان نتائج الاشهر السبعة الاولى من العام 2014 جيدة، وهي حققت نموا مهما نسبة الى نتائج العام 2013».
وبالنسبة لانخفاض عائدات المرفأ حتى تموز الماضي، اوضح زخور ان «الامر يعود الى انخفاض حركة البضائع المعدة للاستهلاك المحلي خلال هذه الفترة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2013، لأن هذا الامر هو الذي يؤثر بشكل مباشر في عائدات المرفأ، وهذا الوضع ينسحب ايضا على الواردات الجمركية».
وعن توسعة محطة الحاويات لجهة الغرب، لفت الى ان الامر لا يزال عالقا، بسبب رفض نقابة الشاحنات في المرفأ، مشيرا الى ان الامور تسير نحو الحلحلة.
ولفت زخور الى حدث تاريخي حصل خلال آب الجاري في المرفأ، وهو يتمثل باستقباله باخرة عملاقة هي الاكبر على الاطلاق التي ترسو في المرفأ، حيث يبلغ طولها 399 مترا، وحمولتها 16 الفا و660 حاوية نمطية، في حين ان آخر باخرة التي كانت تعتبر الاكبر والتي زارت المرفأ، يبلغ طولها 366 مترا، وحمولتها 14 الفا و440 حاوية نمطية.
واشار زخور، الى ان محطة الحاويات استطاعت باقل من 24 ساعة من اجراء 1440 عملية تفريغ وتحميل مع هذا الباخرة، ولم تمكث في المرفأ سوى يوم واحد.
وقال «هذا الانجاز دفع الشركة الملاحية «MSC» مالكة الباخرة الى اتخاذ قرار بوضعها بشكل دائم على الخط البحري من الشرق الاقصى الى لبنان».