Site icon IMLebanon

أوساط ديبلوماسية خليجية: المطلوب حماية لبنان استقراره

lebanon1

 

اشارت أوساط ديبلوماسية خليجية واسعة الإطلاع إنه لا يوجد قبول خليجي لأية شراكة مع النظام السوري في الحرب ضدّ إرهاب “داعش” و”النّصرة”، لكن هنالك الآن في المنطقة وحش ضخم يمكن أن يبتلع الكل، وهو يهدّد الجميع وهو يفوق بشراسته النظام السوري.

وعلقت على كلام وزير الخارجية السوري الذي قال إنّ دمشق يجب أن تكون “في وسط الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب، إذا كان الغرب جاداً في قراره” بقولها: “هذا التحالف مع دمشق غير وارد البتّة لأنّ إرهاب النظام السوري لا يقلّ عن إرهاب داعش، وبالتالي فإنّ تمنيات المعلم لن تتحقق حتى في أحلامه”.

ولفتت الأوساط لصحيفة “السفير” الى أن الاجتماع الذي انعقد الأحد الفائت في جدّة، وضمّ وزراء خارجية دول اللجنة المختصة بمتابعة قضية سوريا في جامعة الدول العربية، تمحور حول كيفية مجابهة “داعش” في العراق، فالدول الخليجية المعنية تريد حالياً تقديم الدّعم لرئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبّادي لتشكيل حكومته، وبعد ذلك فإنّ كلّ ما يطلبه العراق إقليمياً ودولياً لمحاربة “داعش” سيحصل عليه، فالمعركة اليوم ليست في سوريا إنّما في العراق، أما لبنان فمطلوب حماية استقراره والنأي به قدر الإمكان عن نيران المنطقة.

وتوقعت الأوساط أن تدخل “داعش” على المشهد السوري بشكل أقوى مما كانت عليه، خصوصاً بعد سيطرتها على مطار “الطبقة”.

من هذا المنطلق الميداني، يؤكد الديبلوماسي أنّ الضربات الأميركية لداعش ضرورية جداً، لأنه لو استتبّ لها الأمر في العراق.. فستهاجم بلداناً أخرى ولا أحد قادر على منعها.

ويلفت ديبلوماسي غربي يعمل في بيروت الانتباه الى أنّ رهانات السعودية على سقوط النظام في سوريا لم تربح، ومن هنا قررت العودة الى لبنان في لحظة مفصلية هي انتخابات دار الفتوى، وعبر وجه سني معتدل ومقبول من القاعدة السنية هو سعد الحريري قام بالمهمّة الموكلة إليه وانسحب.. في انتظار تكليفه بمهمّة جديدة ستحددها القيادة السعودية في الوقت المناسب.