Site icon IMLebanon

“الراي”: اتّساع رقعة السائرين عكس تيار عون

بعد أسبوع على رسالة أطلقها أقرب المقربين إلى العماد ميشال عون، ابن شقيقه نعيم عون، منذرة بوجود تصدُّع في البيت “العوني” بحاجة إلى معالجة قبل فوات الأوان، ظهرت مجموعة تطلق على نفسها اسم “ثوّار لبنان”، استحدثت صفحة على الفايسبوك كتب عليها واحد من أبرز الناشطين في “التيّار الوطني الحر” أنطون حرب أسئلة عدّة تصب جميعها في وحول عدم الثقة بمستقبل تيار طالما دعمه ومشى معه لا عكسه.

وكشف أحد الناشطين المعارضين في التيار الذي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة “الراي” الكويتية أن المطلب الأساسي لنعيم عون وللمعارضة التي أطلقت على نفسها “ثوار لبنان”، هو تحويل التيار إلى مؤسسة حزبية ديموقراطية وفقا لنظام داخلي عصري وحديث، آملاً عدم توسيع الشرخ وافساح المجال أمام الاتصالات الجارية، مشدداً على أن الأكثرية الساحقة في التيار تدعم وجهة نظر “ثوار لبنان”.

وعما إذا كان جميع “ثوار لبنان” يقفون إلى جانب نعيم عون، أكد مصدر معارض أن “ثوار لبنان” جزء من الحركة الاعتراضية، معتبرًا أن انغماس عون بالمعارك السياسية وجعله الأولوية للسياسة وليس للتنظيم الداخلي هو السبب بعدم اقرار أي نظام داخلي رغم المطالبات المتكررة منذ اعوام.

وأكد المصدر ان اعتراضهم هو فقط على التنظيم الداخلي، موضحاً تأييدهم كل مواقف عون السياسية من علاقته بالطائفة الشيعية، وموقفه من المدّ الأصولي في المنطقة، ووضع المسيحيين في لبنان، ووجهة نظره لتركيبة لبنان، ودوره في محيطه الإقليمي.

في سياق متصل، اعتبر الوزير السابق ماريو عون القيادي في التيار في حديث للصحيفة نفسها أن نعيم عون ناشط عبّر عن رأيه لكن الأكيد أن هذا ليس رأي القاعدة بشكل عام، والطروحات ليست واقعية، فالجميع يدينون بالولاء لعون وما يحصل بين الحين والآخر قرارات وتصرفات تجري داخل أي حزب سياسي.

وعما إذا كان الخلاف على ثوابت التيار أم وراثة القيادة، أكد ماريو عون ان موضوع الوراثة غير وارد، اذ لم يتحدث عون حتى الآن مع أي شخص في هذا الموضوع وهو يتمتع بحالة صحية وعقلية ممتازة، معربًا عن تفاؤله بأنها أزمة عابرة والعماد يعقد لقاءات واجتماعات مع المنتقدين للتوصل إلى حل.

أما عضو قوى “14 آذار” الياس الزغبي المنشقّ عن التيار، أكد أن انحراف التيار عن سياسته وخطه الوطني الاستقلالي ليصبح جزءاً من السياسة والتبعية الاقليمية، وهو ما توّجه بتوقيعه ورقة التفاهم مع “حزب الله”، جعل منه تابعاً لهذا الحزب وللنظام السوري، وهذه من الأسباب التي دفعتني للتخلي عنه في العام 2005.

الزغبي اعتبر أن الحركة الاحتجاجية قد تكون تأخرت لكنها بالتأكيد ظهرت بعد تراكم أخطاء الاداء السياسي لقيادة التيار بدءاً من عون والبطانة المحيطة، معربًا عن عدم توقعه نتيجة ايجابية من هذا الحراك المعارض.