أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن الحزب يتصرف على أساس وجود خطرين كبيرين على هذه الأمة: الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري، وقال: “للأسف في لبنان ما زال هناك من لا يعترف بحقيقة تنظيم “داعش” الدموي التكفيري اللاإنساني”.
قاسم، وفي حفل تأبيني في مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة، لفت الى أن أي حلّ في التعاطي مع ملف عرسال وغير عرسال لا يتعامل مع “داعش” على أنها خطر لا يكون علاجا، مشيرًا الى أن الحلول في لبنان مسدودة الأفق، والسبب في ذلك هم جماعة 14 آذار، لأنهم ما داموا مستمرين بالاتهامات زورا وعدوانا، فهذا أنهم يفتقرون إلى المشروع السياسي وإلى الإرادة السياسية. وأضاف: “نحن قدمنا نموذجا في كيفية التعاون وهو نموذج الحكومة اللبنانية الحالية، لافتا الى أن التعاون هو الذي ينتج حلا من دون إملاءات وشروط”.
وتابع: “إذا أردتم انتخاب الرئيس فلا بد من الاتفاق، وإذا افترضنا أن الأمر تأجل لأي سبب وسبب فعلى الأقل تعالوا نسير أمور الدولة ونجمع المجلس النيابي ونقر السلسلة، يا جماعة انظروا إلى أمريكا تعيد حساباتها وتعترف بأخطائها، انظروا إليها تحاول أن تفتح خطوات للتعامل مع النظام السوري بعد أن فشلت في إسقاطه وفي مشروع تدمير سوريا، فتعلموا على الأقل كيف تتراجعوا عن بعض الأخطاء لمصلحة بلدكم، نحن ندعوهم إلى مراجعة مواقفهم لفشل الرهانات التي راهنوا عليها، ولا حل في لبنان إلا بالتعاون معنا ومع حلفائنا، وبالتالي إذا كانوا ينتظرون أمرا من الخارج فسينتظرون طويلا من دون حل”.
وختم قاسم بالإشادة بالعلاقات السعودية الإيرانية، آملاً أن تكون فاتحة خير لتتوسع وتؤدي إلى تفاهمات.