Site icon IMLebanon

قضية الأسرى العسكريين في عناية الوساطات المتكتّمة والأهالي ممتعضون

 

اشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى ان التهديدات التي يطلقها الإرهابيون بأنهم سيقتلون العسكريون في حال ارادوا استرجاعهم بالقوة تافهة، وقال: “هذا الكلام لا قيمة له ولا نهتم بالرد عليه”، مشدداً على أنّ هكذا تهديد إنما يعبّر عن أزمة لا عن قدرة، بدليل عدم القدرة حتى على ذكر اسم مطلق التهديد.

المشنوق، وفي تصريح لصحيفة “المستقبل” ، طمأن وفد أهالي العسكريين المفقودين الذي زاره الاثنين في الوزارة، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لافتا إلى أنّ الجهود تُبذل في سبيل إنهاء معاناتهم في أسرع وقت ممكن.

وفي حديث لصحيفة “اللواء” اعتبر المشنوق، أن شريط قائد “لواء فجر الإسلام” عماد جمعة لن يعطل المساعي القائمة للإفراج عن العسكريين المخطوفين، كاشفاً أنه كان في أجواء المعلومات الورادة في الشريط، واستبعد في الوقت نفسه حصول تجاذب في مجلس الوزراء حول هذا الملف، أو أن جمعة نفسه أحد شروط الخاطفين لإطلاقه.

واشار الى ان ما يتداول من مطالب الخاطفين كلام غير دقيق، لأن مطالبهم تتغير وتتبدل، وقال:”لن نترك باباً إلا وسنطرقه في موضوع العسكريين المخطوفين، سواء من الأفراد أو المؤسسات أو من الدول، معتبراً ان تراجع هيئة العلماء المسلمين في شأن ملف العسكريين غير مبرّر، وبالأخص علانية، بالرغم من أنه يتفهم ظروف هذا التراجع.

وذكرت معلومات لصحيفة “النهار” أن سلام والمشنوق يحرصان على ابقاء الملف بعيدا من التداول العلني، وتقول مصادر معنية بمواكبة القضية ان الاتصالات الجارية لا توفر أياً من الدول او الجهات التي يفترض انها يمكن ان تضطلع بدور في ايجاد حل سريع لها ولكن وسط حذر شديد.

الى ذلك، أكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لصحيفة “الشرق الأوسط، ان ملف العسكريين المخطوفين في عهدته، وبأنه يبذل جهودا حثيثة، ويقوم باتصالات مكثفة للإفراج عن العسكريين، مشيرة الى انه يقوم بمساعٍ ليل نهار لتحريرهم، ولن يهدأ له بال قبل إتمام المهمة.

من جهتها نفت مصادر الأمن العام اللبناني ما أشيع في الساعات الماضية عن تسليم ملف العسكريين المختطفين إلى مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم.

وفي حديث لـ”الشرق الأوسط”، استهجنت صابرين زوجة الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي المخطوف زياد عمر “الإهمال واللامبالاة” التي تتعاطى بها أجهزة الدولة المعنية مع الملف. ولفتت أن أخبار زوجها وزملائه انقطعت كليا بعد تعليق مبادرة الهيئة، وقالت: “لم يتصل بنا أحد ليبلغنا مَن تسلَّم الملف وما الجديد فيه، أو على الأقل لطمأنتنا فقط على أحوال أزواجنا وأولادنا، ونتفهم أن يعتمدوا مبدأ التكتم الإعلامي لإنجاح المهمة، ولكن أيعقل أن لا يضعونا نحن المعنيين الأوائل بالملف بالمستجدات”؟.