ألغت محكمة أميركية الاثنين أمراً باحتجاز حوالي مليون برميل من النفط الخام الكردي المتنازع عليه، في خطوة قد تسمح بتسليم الشحنة في تكساس وتنهي أزمة مستمرة منذ قرابة الشهر.
وترسو الناقلة “يونايتد كالافرفتا”، التي تحمل نفطاً كردياً بقيمة نحو 100 مليون دولار بالقرب من تكساس منذ أسابيع.
يشار إلى أن إقليم كردستان، شبه المستقل في شمال العراق، يخوض معركة قانونية حول ملكية النفط مع الحكومة المركزية العراقية.
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق طلبت من محكمة أميركية إلغاء أمر باحتجاز ناقلة النفط الكردي ترسو بالقرب من شواطئ تكساس، إثر احتجازها على خلفية دعوى من الحكومة العراقية في محكمة بتكساس.
ورفع العراق الدعوى للمطالبة بالاستحواذ على شحنة النفط الخام لآنها بيعت بدون إذن منها.
وطلب العراق في دعواه في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية بتكساس إصدار أمر يسمح لضباط الأمن الاتحاديين بمصادرة الشحنة.
وفي السياق نفسه، قال تقرير لوكالة رويترز إن ناقلة تحمل 300 ألف برميل من نفط إقليم كردستان العراق، كانت قد عادت أدراجها من الولايات المتحدة، اتجهت صوب قبرص خلافا لمسارها.
وكانت الناقلة مينيرفا جوي، التي لم تسلم شحنتها المتنازع عليها إلى مصفاة في نيوجيرزي، سجلت وجهتها على أنها جبل طارق، إلا أنها غيرت مسارها متجهة إلى ليماسول.
وأظهرت بيانات “إيه.آي.إس لايف”، لتتبع السفن التي تنشرها رويترز، أن الناقلة غيرت مسارها إلى ليماسول في الساعة 1600 بتوقيت غرينتش السبت الماضي.
وكانت مينيرفا جوي بدأت الإبحار في 13 أغسطس ناحية الشرق من ساحل بولسبورو في نيوجيرزي، بعدما رفضت أكسيون سبيشيالتي بروداكتس للتكرير شراء أي شحنة من نفط كردستان.
وتحاول الحكومة العراقية المركزية وقف شحنات الخام المستقلة التي تصدرها حكومة كردستان، التي تؤكد على حقها بيع نفط الإقليم بموجب الدستور العراقي.
