اعتبر مصدر مراقب للتطورات في عرسال أن تضخيم حجم حركة المسلحين ونشاطهم في البلدة يخفي غايات سياسية واضحة، وأضاف: “بعض القوى اللبنانية كان يسعى من خلال حرب عرسال، الى وضع اليد على المدينة واسقاطها عسكريا، ما يسمح بمحاصرة المعارضة السورية وتطويقها في القلمون، كما كانت هذه القوى تنوي تكرار سيناريو معارك جرت في مناطق أخرى اليها عبر التوغل في مرحلة لاحقة الى المدينة للمشاركة في القتال”.
المصدر، وفي حديث لـ”المركزية”، رأى أن والجيش أدرك بحكمته خطورة تدمير البلدة على رؤوس أهلها، فرسم هدفا واضحا لمعركته تمثل في دحر المسلحين السوريين من المدينة ومنعهم من ربط عرسال بعكار وخلق امارة اسلامية، وتابع: “نجح بفعل تضحيات جنوده في تحقيق هذه الاهداف… وقطع الطريق أمام اي مخطط تتجاوز غاياته الحدود اللبنانية، وامام سيناريوهات قد تفجر حروبا مذهبية داخلية لا تحمد عقباها، الامر الذي لم يرق اذان بعض الفئات فانطلقت الحملة على الجيش وعلى عرسال”.