اعلن مرصد الحريات الصحافية العراقي متابعته بقلق أوضاع الصحافيين والإعلاميين، في محافظتي الموصل وصلاح الدين، اللتين سيطر عليهما تنظيم “الدولة الاسلامية”، ممن لم يتمكنوا من مغادرة المحافظتين والهرب قبل دخول التنظيم اليهما، معلناً عن وجود محاولات من قبل المرصد ومنظمات دولية شريكة لاخراجهم من المحافظتين وتامين بيئة امنه لهم.
وأشار المرصد في بيان صحافي، إلى أنّه ومن خلال اتصالاته المستمره بعدد من الإعلاميين داخل المحافظتين تحقق بشكل تام من قيام “داعش” باعتقال عدد منهم وتعذيبهم وتفجير او الاستيلاء على منازلهم ومصادرة كل مقتنياتهم، كما ذكر المرصد عن اصدار “داعش” بيانات مختومة بختم “الدولة الاسلامية” تحمل اوامر إلى جميع عناصر “التنظيم” بتصفية الإعلاميين المتواجدين في المحافظتين ومصادرة جميع ممتلكاتهم بتهمة قيامهم بتضليل صورة “الدولة الاسلامية” لصالح الحكومة العراقية.
واعلن المرصد عن بعض الوقائع التي حصل عليها وفقا لشهادات من اصحابها او ذويهم، ففي 22 حزيران قامت عناصر “داعش” باختطاف المصور الصحافي هشام الحرباوي في شمال مدينة الموصل، بعد ان عرضت قناة “التغيير” العراقية، 3 تقارير مصورة من مدينة الموصل بعد حصول “داعش” على معلومات تفيد بان من صور التقرير هو الحرباوي.
ووفقا لمعلومات مؤكدة مصدرها صحافيين محليين فأن عناصر التنظيم قاموا باقتياد الحرباوي إلى سجن مديرية مكافحة الارهاب سابقاً والذي بات يستخدم من قبل عناصر “التنظيم” كمعتقل رسمي لهم حيث حققوا مع الحرباوي عن كيفية تصويره لتلك التقارير دون علمهم واخذ موافقة مسؤولي “الهيئة الإعلامية” للـ “دولة الاسلامية” ، وأشارت المعلومات إلى أنّ الحرباوي تعرض للتعذيب بشكل مريع على يد عناصر “داعش” ثم تم اطلاق سراحه في 2 تموز بعد 10 ايام من اختطافه وبعد اجراء العديد من الوساطات .
وفي 29 حزيران قام عناصر من “داعش” بمداهمة بيت مقدمة البرامج في قناة الموصلية ميسلون الجوادي واقتادوها إلى احد سجون النساء المستخدمه من قبلهم لاعتقال النساء وسط مدينة الموصل ووفقا للمعلومات المتوفرة حتى الان ان الجوادي تعرضت للتعذيب على يد عناصر “داعش” وحتى الان لم يتم اطلاق سراحها.
وفي 15 آب تم اختطاف الصحافي احمد الوطني في محافظة صلاح الدين وحتى الان لم يتمكن مرصد الحريات الصحافية من التوصل إلى معلومات حول ظروف اختطافه او مصيره
ودعا المرصد الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية والإدارات الصحافية لفعل كل مايمكن من أجل حماية هولاء الصحافيين وغيرهم ممن يتعرضون للمزيد من التهديدات من قبل عناصر “الدولة الاسلامية”، معلناً عن قلقه من تردي أوضاع الصحافيين، مطالباً الحكومة العراقية، بالعمل على تأمين حماية ملائمة للصحافيين وتوفير ضمانات السلامة الكاملة لهم في مواجهة المخاطر المحدقة بهم، وناشد وسائل الإعلام التي يعملون لحسابها المساعدة في تخفيف الضغوط المترتبة على تلك التهديدات والتي يعاني منها هولاء وأسرهم.