تفاقم وضع التغذية بالتيار الكهربائي في العديد من المناطق اللبنانية وخصوصاً في مدينة بيروت الإدارية، إذ وصلت ساعات التقنين فيها إلى ست ساعات بدلاً من ثلاث. وتقطعت بين ساعتين واربع ساعات كل ست ساعات في باقي المناطق.
وتتجاوز مشاكل لبنان الكهربائية ليس فقط الأعطال الفنية بل تصل إلى اعتماد وسيلة عض الأصابع بين الأطراف المعنية. وتدخل أيضاً عوامل «الفساد والمصالح الخاصة».
وفيما تؤكد الشركة ان التقنين يعود إلى عدم تمكن عمالها من ممارسة أعمال الصيانة والإصلاحات تكشف معلومات خاصة لـ«اللــواء» ومن داخل مؤسسة الكهرباء ان سبب التقنين القاسي لا يعود إلى الأعطال التي لم تتزايد بل إلى «النكايات» بين الأفرقاء وإلى وقف لبعض معامل الانتاج عن العمل وتخفيض انتاج أخرى من دون أن يعرف الهدف من هذه التدابير… خصوصاً وان التقنين وتقليص ساعات التغذية شملت كل المناطق وبما فيها بيروت الإدارية.
وأكدت المصادر لـ«اللــواء» ان الهدف من هذه الممارسات التي تقدم عليها الشركة هو للضغط على المواطنين من جهة وعلى السياسيين من جهة أخرى، في محاولة منها لحشد الرأي العام إلى جانبها. وتحميل المياومين الذين «يحتلون» مبنى الشركة والذين يمنعون العمال من القيام بواجباتهم الوظيفية المسؤولية عن التقنين الحاصل.
قباني
من جهته، أكد رئيس لجنة الطاقة والأشغال النيابية محمد قباني لـ«اللـــواء» ان مشكلة الكهرباء هي مشكلة كل لبنان وليس فقط العاصمة وان تفاقم أزمة الكهرباء في هذا الوقت يتحمل ربعها الإضراب الحاصل وثلاثة أرباع المشكلة تعود لغياب الانتاجية، وان وضع هذا القطاع أصبح مذرياً.
شكوى
وكان سكان منطقتي تلة الخياط ومار الياس اشتكوا من غياب التيار الكهربائي بشكل شبه كامل، حيث تنال مناطقهم ساعتين من التغذية فقط والحال هذا مستمر منذ 15 يوماً.
وقد ناشد الأهالي المعنيين وشركة كهرباء لبنان أنصاف المنطقتين اسوة ببقية المناطق البيروتية، مؤكدين ان هذا الانقطاع سبب أضراراً وخسائر في المحلات والمنازل التي أتلفت فيها المواد الغذائية نتيجة غياب التبريد.