أظهر تحليل الطب الشرعي لفيديو اعدام الصحافي الاميركي جيمس فولي، على يد عناصر من “الدولة الاسلامية” في سوريا، العديد من الشوائب على مستويات عدة، ما يجعل الأحداث في الفيديو تبدو وهمية.
وتشير التحليلات التي قامت بها شركة دولية تعنى بعلوم الطب الشرعي والتي عملت مع قوات الشرطة في بريطانيا، الى وجود خدع في التصوير وتقنيات ماهرة في مرحلة ما بعد الإنتاج.
صحيفة”التايمز” البريطانية تحدثت عن شوائب رئيسية في الفيديو دفعت بمحللي الطب الشرعي الى الاعتقاد بأن عملية الاعدام هي زائفة، وأبرز هذه الشوائب:
– لا وجود لآثار الدماء في حين انه تم طعن الصحافي الأميركي مرات عدة.
– لا أثر لأي جرح في العنق.
– صراخ فولي لا يتناسب مع صراخ شخص يُقطع رأسه.
– كلمات فولي التي قالها تظهر بوضوح انه قد تم كتابتها وحفظها مسبقًا.
– يكشف التحليل وذلك من خلال ومضة في الصورة ان فولي اضطر لتكرار سطر كتب له.
– الأصوات التي صدرت عن فولي لا تبدو متناسقة مع ما يمكن توقعه في حالة قطع الرأس.
– يبدأ الفيديو مع الرئيس باراك أوباما، وهي لقطات تم تحميلها مباشرة من الموقع الخاص للبيت الأبيض.
– الصوت يبدو وكأنه تم تصويره في الداخل، واستعمال سكين مختلفة قبل وبعد الذبح.
تضاف الى تلك الثغرات تفاصيل اخرى مهمة ايضًا:
1- السكين المستخدم من قبل عنصر “الدولة الاسلامية” مدعاة للسخرية اذ أنه غير قادر على قطع عنق انسان
2- يمكن ملاحظة كيف ان “الارهابي” يقوم بحركات سريعة الى الوراء ثم الى الامام مقابل رقبة الصحافي من دون ان يقوم بقطع فعلي للعنق، ما يؤكد ان السكين “بلاستيك”.
3- أين هو الألم من قبل “الضحية”، عندما يبدأ الإرهابي القطع؟ قد يقول البعض أن فولي قد تم تخديره بشكل كبير أو عانى من كميات هائلة من التعذيب، ولكن كل المؤشرات في خطاب فولي تظهر بوضوح غياب لأي علامات تدل على التعذيب، وعلى التعب، ناهيك أن لا تأتأة، أو بطء في الكلام، لذلك كان من المفترض أن يصرخ إذا كان هناك سكينا حقيقيًا يضرب ويقطع عنقه.
4- يظهر الارهابي بطريقة سخيفة يتكلم بلهجة بريطانية شبه ممتازة. فكيف امكنه ذلك؟.
5- التقطيع الفعلي بواسطة السكين المضحك… لا آثار للدماء التي من المفترض ان تكون في هذه الحالة تغطي المجرم والضحية.
6- المقطع الذي يظهر الرأس بأعلى جسد الصحافي هو المشهد الاخير… حتى الجسد والرأس لا يوحيان بانهما تابعين لانسان بشري بل هما على الارجح اجزاء من دمى معدة للتمرين على التنفس الاصطناعي.
7- الدماء على الارض، فيما لا يوجد اثار لها فوق الرقبة ولا على الزي البرتقالي الذي يرتديه الصحافي؟!. وانطلاقًا من ان جسم الانسان يحتوي كمية كبيرة من الدماء فمن المفترض ان تحتوي البقعة التي تحيط الضحية على كميات كبيرة من الدماء، إذ يجب ان تملئ الدماء المكان كله،فمن المستحيل طبيا حصول ذلك: فعند قطع الشرايين المشتركة في اليسار واليمين، هناك كميات هائلة من الدم تنفر الى الخارج. واذا كان فولي فعلًا قد مات فهذا اكيد انه قتل في مكان آخر وليس بالسكين.
الصحافي الأميركي جايمس فولي كان ضد الرئيس السوري بشار الأسد، واستخدم الـ”بروباغاندا” أي الدعاية السياسية ضد الأسد، فهو كان قد خطف وسجن من قبل قوات الاسد.
في أيار 2013، صدر عن رئيس “غلوبال” فيليب بالبوني بيان نيابة عنه وعن أهل فولي، جاء فيه: “لقد حصلنا على تقارير مستقلة متعددة من مصادر سرية موثوقة جدا، تؤكد تقييمنا أن فولي هو الآن محتجز لدى الحكومة السورية في سجن تحت سيطرة مخابرات القوات الجوية السورية”.
وانطلاقاً من هذا الواقع، كيف يمكن لـ”داعش” التي هي ضد الأسد ان تحصل على فولي؟ ولماذا تريد قتله؟ الرأي العام الاميركي لا يريد ارسال قوات اميركية الى سوريا، وقصة اعدام فولي المزيفة ليست سوى تمهيد للرأي العام الغربي من اجل غزو سوريا”.
وفيما أكدت المعلومات أن الجلاد المزعوم الذي ظهر في مسرحية قتل الصحافي الأميركي هو من جنوب لندن، وربما المنشأ الجيني من غرب الهند، رجحت بعض الصحف أن يكون جايمس فولي يعمل لدى الاستخبارات الاميركية او الموساد.