بدأت بلديّة بلاط – جبيل تنفيذ مشروع طال انتظاره وهو توسيع الطرق، وقد انتظر السكان هذا المشروع لسنوات عدة، خصوصاً ان منطقة مستيتا التابعة لبلديّة بلاط، شهدت تكاثفاً سكانياً وعاصفة مبان سكنيّة وتجاريّة جديدة لم تشهدها المنطقة من قبل، ما أدّى الى تزايد عدد السيارات وخصوصاً التي تصطفّ على جوانب الشوارع.
بدأت عمليّة التوسيع على مراحل عدّة، ففي كلّ فترة يتم توسيع طريق. المشروع يمتدّ. المرحلة الأولى من مفرق مدرسة “الأنطوني سكول” في مستيتا الى اوّل بشلّي. والمرحلة الثانية من اوّل بلاط قرب “المخرطة” الى بلاط من جهة مدينة جبيل. امّا المرحلة الثالثة، فتبدأ من طريق كفرذبونا الى مفرق جامعة الـ LAU. وعمدت البلدية إلى شقّ طريق تربط “Rond-point” قرطبون قرب الـ “Spinneys” ببلاط. كما وسّعت أرصفة المنطقة كافّة للمارّة والمشاة.
بوفي اتصال مع نائب رئيس البلديّة كمال قصيفي، أكّد لموقع Imlebanon.org أنّ بلاط لم تعد كالسابق، انّما تزايد عدد السكان فيها بسبب قربها من جبيل المدينة وفي الوقت نفسه بعدها عن الأسواق واكتظاظها ممّا جعل منها مكانا مميّزا. فتكاثرت فيها الأبنية والمحال التجاريّة التي تسدّ حاجات سكان المنطقة.
لهذا السبب سعت البلدية الى توسيع الطرق مع الحرص على عدم جعلها موقفا للسيارات على الجوانب. “فهذا ما تعاني منه بلاط وضواحيها منذ سنوات، انما لن نسمح أن تستغلّ المساحة التي وسّعت لهذه الغاية كما قال”. وأكّد قصيفي ان البلدية ستأخذ اجراءات وسيدفع من يخالف القانون غرامة ماليّة.
وعن وجود مواقف في الأبنية الجدية، أجاب: “البلدية لا تعطي رخصا لأي مبنى من دون موقف للسيارات والّا كلفة الغرامة ستكون 20 مليون ليرة للشقة الواحدة في حال المخالفة، ولا أظنّ أنّ أحدا مستعدّ لدفع هكذا مبلغ”.
جبيل وضواحيها مدينة جاذبة للسكان، كثرت فيها المباني السكنيّة لتميّزها بموقعها وبعدها عن العاصمة وضجيجها، لهذا السبب تسعى بلديات المنطقة كافة الى تقديم الأفضل للسكان من توسيع طرق الى تزفيتها الى الاهتمام بالنظافة والتشجير؛ لكنّ هذه المشاريع لا يمكن أن تكتمل اذا لم يتعاون السكان معها ويحترمون القانون.