فيما لم يطرأ جديد على المشهد الداخلي الذي تتفاعل معه عادة الاسواق المالية اللبنانية ان من حيث استمرار السجالات السياسية حول الفراغ الرئاسي والتمديد او عدم التمديد لمجلس النواب الذي تنتهي ولايته الممددة في 20 تشرين الثاني المقبل، أم من حيث مصير العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى الجماعات الارهابية التي اختطفتهم من عرسال… ظل اداء بورصة بيروت رهناً بالصفقات الخاصة الكبيرة التي لا تزال تتناول اسهم “بنك عودة” المدرجة منذ الخميس الماضي الى غيرها من الصكوك المصرفية. وادى ذلك أمس أيضا الى تبادل 433634 سهماً مدرجاً من “بنك عودة “بسعر 6,10 دولارات للسهم الواحد، وهو السعر الذي اقفل به (دونما تغيير) في قطاع المصارف الذي شهد أيضا عمليات على صكوك أخرى افضت الى تراجع اسعار شهادات ايداع هذا المصرف من 6,34 دولارات الى 6,30 (ناقص 0,63 في المئة) والى استقرار اسهمه التفضيلية – F على 100,50 دولار مع اسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,62 دولار والتفضيلية – 2008 على 101,00 دولار وأسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8,75 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه على 9,35 دولارات.
وفي قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، تقلبت اسهم “سوليدير” بين أعلى على 12,75 دولاراً وأدنى على 12,60 الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ12,61 دولاراً في مقابل 12.70, أول من أمس (ناقص 0,70 في المئة) والفئة “ب” بـ12,65 دولاراً في مقابل 12,63 في الفترة عينها (زائد 0,15 في المئة).
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 1,47 نقطة ونسبته 0,12 في المئة على 1188,47 نقطة في سوق نشيطة، تبودل فيها 568380 صكاً قيمتها 4,241,892 دولاراً، في مقابل تداول 612685 صكاً قيمتها 3,951,587 دولاراً أول من أمس.
توقف الدولار عن الارتفاع امس بعد المكاسب التي حققها مطلع الاسبوع من غير ان يوفر ذلك دعما يذكر للأورو الذي كسر نزولا اول من أمس عتبة الـ1,32 دولار منذ سنة ونيف متأثرا سلبا بوقوع الاقتصاد في منطقته في انكماش الاسعار الذي بات يستدعي مزيدا من التيسير النقدي دعما له. ولم يكن لصدور بيانات احصائية جديدة في الولايات المتحدة داعمة للورقة الخضراء أي تاثير على المستثمرين الذين آثروا مواصلة تصحيح مراكزهم بالقطع لمصلحة العملة الاوروبية الموحدة بعدما استدركوا كثيرا الانعكاسات السلبية لاجراءات التحفيز الكمي للاقتصاد في منطقتها والتي سيقرها المركزي الاوروبي الخميس المقبل، كذلك اتجاه الاحتياط الفيديرالي رفع معدلات الفائدة الاميركية في اجتماعه المقرر في 16 و17 ايلول فكان ان تجاهلت الاسواق أمس القفزة الكبيرة وغير المسبوقة تاريخيا للطلبات على السلع المعمرة فيها بنسبة 22,7 في المئة في تموز في مقابل 2,7 في المئة في حزيران وكذلك ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين الذي يعده مجلس المؤتمر من 90,3 نقطة في تموز الى 92,4 نقطة في آب في مراجعة نهائية، الى التراجع الطفيف في أسعار الشقق السكنية بنسبة 0,2 في المئة شهريا في حزيران بعدما تبين انها ارتفعت بوتيرة سنوية بنسبة 8,1 في المئة، اذ مضوا في اعادة ترتيب مراكزهم بالقطع لمصلحة الاورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,3175 دولار في مقابل 1,3190 اول من أمس، في تطور جعل اونصة الذهب تقفل مرتفعة من 1276,00 دولارا الى 19,40 في الفترة عينها.
وأنهت أسواق الاسهم الاوروبية جلسة أمس على ارتفاع بدعم من احتمالات زيادة التحفيز النقدي للاقتصاد في منطقة الاورو، فأقفلت البورصات فيها بمكاسب راوحت بين 1,71 في المئة في لشبونة و0,54 في المئة في بروكسيل. كذلك بالنسبة الى أسواق الاسهم الاميركية التي لقيت دعما من البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت في الولايات المتحدة والتي دفعت المستثمرين الى الشراء بوتيرة جعلت مؤشر داو جونز الصناعي قفل مرتفعا 29,83 نقطة على 17106,70 نقاط ومؤشر ناسداك 13,29 نقطة على 4570,64 نقطة.