أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أنّ قوى “14 آذار” تعتبر أنّ بوابة الحوار مع “حزب الله” تتلخص بالأمور الثلاثة التي ربطت من خلالها هذه القوى النزاع مع الحزب حين دخلت إلى حكومة الرئيس تمام سلام، وهي: الانسحاب من سوريا، التجاوب مع متطلبات المحكمة الدولية وموضوع السلاح في الداخل”.
وأضاف في حديثه الى صحيفة “اللواء” أنّ “حزب الله” أكّد في المقابل أكثر من مرة أن هذه الأمور هي خارج النقاش، وبالتالي على ماذا يمكن أن نتحاور عندما يتشبث الحزب بمواقفه هذه ويرفض الاستجابة لهذه الشروط، ما يعني أنّ الهوة ستبقى قائمة بيننا وبينه في حال إصراره على مواقفه.
وأشار إلى أنّ ذلك لا يعني وجود تواصل بين 14 آذار و”حزب الله” في الحكومة والمجلس النيابي، فإنّ استمرار تمسك الحزب بموقفه من السلاح والتورط في سوريا والمحكمة، لا يساعدان على إنجاح أي حوار، وهذا لا يصب في إطار تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الاستقرار ومواجهة ما يحضر للبنان من مؤامرات لإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.
ولفت حوري إلى أنّ للحزب حسابات إقليمية تجعله متمسكاً ببقاء الفراغ من موقع الرئاسة الأولى، فهو يراهن على تطورات في المحور الإقليمي علّها تساعده في تحسين ظروفه في انتخاب رئيس الجمهورية داخلياً، في وقت أظهرت استطلاعات الرأي أن النائب ميشال عون ليس مرشح جمهور “حزب الله”، بل إن مرشحه هو النائب سليمان فرنجية.
وشدّد على أن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يمكن بقاء الدولة دون رأس، وقال: “لكن إذا مرّ الوقت ولم ننتخب رئيساً للجمهورية، فحينها يصبح التمديد للمجلس النيابي أبغض الحلال”، معتبراً أن أي انفراج إقليمي وخاصة بين المملكة العربية السعودية وإيران مؤشر إيجابي، لكن من المبكر الحكم على النتائج.