أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة وداع خاطب فيها المجتمعين في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عن تسليم مهمة رئاسة الحزب التي تولاها باعتزاز على مدار 13 عاما، مؤكدًا ان الحزب حقق إنجازًا تاريخيًّا في العاشر من آب، حيث شهدت البلاد انتخاب رئيس من جانب الشعب الذي كان من صناع هذا الحدث التاريخي.
وأضاف: “نحمل المشاعر نفسها التي حملها جيش صلاح الدين الأيوبي وهو يتقدم نحو القدس، لكي يجعل منها دوحة للسلام”.
واكد ان قضية الحزب ما تزال صامدة، وماضية في سبيلها بقوة، مشيرًا الى ان من وقفوا إلى جانبها موجودون هنا بفخر وشرف واعتزاز، أما من كانوا ألعوبة في أيدي الآخرين فقد أصبحوا طي النسيان.
وأوضح ان القضية لم تكن في أي يوم من الأيام، وفي أي عهد من العهود، قضية منصب أو رتبة، اذ ان التاريخ مليء بالأمثلة عمن رحلوا بخزي بعد خيانة قضيتهم.
وطلب من شببية حزب العدالة والتنمية ان لا ينسوا أبدا أن من يقول انه لا يمكن للقضية أن تتقدم بدوني، فهو لم يفهم روح وجوهر القضية، مضيفاً : “الذين يرفضون الاستشارة، ولا تعجبهم الأراء المشتركة، لأنها غير متوافقة مع مصالحهم الشخصية، فإنهم مجحفون بحق هذه القضية المباركة، إذ أنها لم تكن أبدا قضية منصب في أي وقت مضى”.
وختم كلامه، مستودعًا حزب العدالة والتنمية الذي وصفه بأنه حبه وعشقه وكفاحه.