يترَأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الثالثة بعد ظهر الأربعاء في بكركي اجتماعاً لبطاركة الشرق في حضور سفراء الدول الخمس الكبرى.
ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ اللقاء سيركّز على أنّ هناك مَجزرتين تُرتكبان في حقّ مسيحيّي الشرق، الأولى هي تهجير مسيحيّي العراق من أرضهم، والثانية دستورية في لبنان تتمثّل باستمرار الشغور في الموقع المسيحي الأوّل في الشرق، أي رئاسة الجمهورية اللبنانية. وسيدعو الدوَل الكبرى إلى تحمّل مسؤولياتها.
وستركّز قمّة بكركي أيضاً، على إنتاج حلول ووضع خطّة سريعة تشارك فيها الدول الكبرى لإنقاذ الوضع المسيحي المشرقي، على أن يغادر الراعي الخميس إلى الفاتيكان لإطلاعه على نتائج زيارته والبطاركة للعراق وعلى قمّة بكركي، ورفع مذكّرة بالمطالب التي يجب تحقيقها، ليعود إلى بيروت في 2 أيلول.
من جهتها، ذكرت صحيفة “النهار” انه ستكون للبطاركة رسالة بواسطة السفراء الى الدول الكبرى للحفاظ على المكونات الاساسية للشرق وتعدديته من طريق حماية المسيحيين فيه.
وستكون للبطاركة رسالة بواسطة السفراء الى الدول الكبرى للحفاظ على المكونات الاساسية للشرق وتعدديته من طريق حماية المسيحيين فيه.
وستعتبر الرسالة أن الاعذار التي تعطى لعدم التدخل غير مقنعة. وفي الوقت نفسه يرى البطاركة ان ضرب الوجود المسيحي البشري في الشرق يماثله ضرب الوجود السياسي المسيحي في لبنان من خلال تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي المعلومات أن الفاتيكان يدرس إمكان ارسال موفد رفيع المستوى الى لبنان، لكن هذا الامر لم يحسم بعد في انتظار اتصالات يجريها مع دول في المنطقة والعالم المعنية بهذا الاستحقاق.
راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون أكد أنّ قمة بكركي تأتي استكمالاً للعمل الذي بدأته البطريركية المارونية وبطريركيات الشرق لمساعدة مسيحيّي العراق ومعهم مسيحيّو سوريا الذين تعرّضوا لأبشع أنواع التهجير.
واضاف أنّ أهمّية القمّة تكمن في أنّ البطريرك الراعي استدعى سفراء الدول الخمس الكبرى للطلب منهم التحرّكَ من أجل المسيحيين المهجّرين، بعدما تخلّى المجتمع الدولي عن دوره ليقفَ متفرّجاً على المأساة.