ذكرت أوساط وزارية لبنانية ان اتباع الحكومة أسلوب الكتمان الشديد وتجنّب كشف اي شيء جدي في المساعي الجارية لتحرير الأسرى، لن يتأثر إطلاقاً بأساليب دعائية أياً يكن مصدرها ولو ظهرت الحكومة في هذا السياق في موقع ضعف ظاهري.
وإذ لا تخفي هذه الاوساط لصحيفة “الراي” الكويتية استياءها الشديد من بعض أوجه التعامل الإعلامي الداخلي مع جوانب يفترض ان تبقى طيّ الكتمان بعيداً من التداول العلني، فإنها ترسم علامات شكوك واسعة حول خلفيات هذا التعامل ولا تبرئ جهات سياسية من تبعته في اطار الضغط لتحصيل مكاسب ظرفية تتصل بتصفية حسابات سياسية، مشيرةً الى وجود معطيات تسمح بالرهان على صحة الاتجاهات التي تتبعها الحكومة في اتصالاتها ومساعيها لتحرير الاسرى وتحرص على عدم إظهارها للإفساح امام فرص إنضاجها.
وأكدت المصادر ان حصر عملية الإمساك بهذا الملف من جانب رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، يساعد الى مدى بعيد في منع تسرب اي معطيات.
امنيًا، لا تبدي الاوساط اطمئناناً كاملاً للواقع السائد في عرسال ومحيطها، مستبعدةً حصول تطورات سلبية واسعة في المدى المنظور نظراً الى اعتبارات ميدانية وإقليمية عدة، لافتةً الى ان الاجراءات الوقائية لا تقتصر على عرسال ومنطقتها بل تتمدّد في مختلف المناطق الحدودية الشرقية وفي مناطق اخرى في الداخل ايضاً.
وتوقّعت الاوساط ان تظهر في وقت قريب طلائع دعم لوجستي وتسليحي مهمّ للجيش من شأنه ان يطلق رسالة واضحة حيال ثبات الدعم الغربي والأميركي تحديداً للجيش، فضلاً عن تحريك وشيك للهبة السعودية الاخيرة.