أشار عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية إلى أن مؤتمر لقاء “سيدة الجبل” الذي يعقد الأحد المقبل، سيبحث في تحديد دور المسيحيين في لبنان والمنطقة للخروج من العنف المدمر والمبادرة التي يمكن أن تطرح في هذا المجال ومع من يمكن طرحها لمعالجة الوضع الراهن، موضحاً أن المطروح هو البحث في مضمون المبادرة وآلية تنفيذها.
فرنجية، وفي حديث لصحيفة “المستقبل”، لفت الى ان الأحد المقبل ينعقد “لقاء سيدة الجبل” في خلوة هي العاشرة من نوعها في ظل ظروف معقدة تمر بها المنطقة، مع تزايد مخاطر الإرهاب وعمليات تهجير المسيحيين في العراق، وأوضاع دقيقة يعيشها لبنان على وقع طبول “داعش”، وعجز محلي عن التوحّد من أجل إتمام الاستحقاقات الدستورية وملء الفراغ الرئاسي كمقدمة لمواجهة وطنية لما يمكن أن يتم تصديره من نزاعات تجري في الدول المحيطة بلبنان.
واعتبر ان مَن يدين اليوم إرهاب “الدولة الإسلامية” عليه أن يدين في الوقت نفسه الإرهاب الذي يمارس بحق الشعب في سوريا والإرهاب الذي يمارس ضد المدنيين في غزة، فإدانة إرهاب والسكوت عن إرهاب آخر هو من أسباب نموه، لافتا الى انه سيتم طلب الحماية للأقليات ولكن هناك أيضاً مشروعية لطلب الحماية للأكثرية، لأن من يتعرض للقتل منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم ليس الأقليات في سوريا وإنما الأكثرية.