رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب أحمد فتفت أن المشكلة مع العماد عون هي أنه كلما شعر بتراجع أمله في الوصول الى تحقيق طموحاته، لجأ الى التصعيد السياسي ودفع البلاد باتجاه الهاوية، معتبرا بالتالي أن الاقتراح العوني بتعديل الدستور ليصار الى انتخاب الرئيس من الشعب، هو من جهة هروب الى الأمام في محاولة للتفلت من مسؤوليته الوطنية بتأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية، ودائما تحت عنوان “أنا أو لا أحد”، ومن جهة ثانية يشكل خطرا كبيرا على مفهوم المواصلة لكونه يعطي الحق لقسم من اللبنانيين بالانتخاب مرتين فيما يعطيه مرة واحدة للآخرين، الأمر الذي يتعارض بالصميم مع الدستور ومبدأ المساواة بين المواطنين.
ولفت النائب فتفت في تصريح لـ”الأنباء” الى أن الخطورة الكبرى في اقتراح عون، أنه قد يؤدي الى ردة فعل من قبل الطوائف غير المسيحية، إذ انه سيفسح المجال أمام الطائفة السنية للمطالبة بانتخاب رئيس الحكومة من قبلها، وكذلك الأمر فيما خص الطائفة الشيعية لجهة انتخاب رئيس للمجلس النيابي، معتبرا بالتالي أن مشاريع العماد عون سواء لجهة آلية انتخاب الرئيس أم لجهة آلية اللقاء الأرثوذكسي لانتخاب النواب، ما هي إلا مشاريع تقسيمية تضرب العيش المشترك والوحدة بين اللبنانيين وتنسف اتفاق الطائف من جذوره، بمعنى آخر يعتبر فتفت أن مشاريع العماد عون واقتراحاته وطروحاته لا تصلح إلا لتكون خارطة طريق لحرب أهلية جديدة.