أعربت مصادر متابعة عن اعتقادها بأن اقتراح العماد ميشال عون انتخاب رئيس من الشعب قد ادى الى تدهور العلاقة مجددا بين الجنرال والرئيس سعد الحريري واعادتها الى الصفر، معتبرة ان هذا الاقتراح قد فُصل على قياس عون لضمان وصوله الى قصر بعبدا رغم ان حظوظه الرئاسية باتت ميتة في شتى الاحوال.
ووفق المصادر اياها فان عون سعى ايضا من خلال هذا الاقتراح الى صرف الانظار عما يقوم به تكتله من تعطيل النصاب لانتخاب الرئيس ونقل النقاش الى مكان آخر، بالاضافة الى ذلك فهذه الخطوة تثير المخاوف الجدية من ان تفتح باب التعديل الدستوري لدى الفريق الذي يتحين الفرصة لاعادة النظر بالمناصفة والمطالبة بالمثالثة تجسيدا للواقع الديموغرافي والتي تضرب جوهر ميثاق التعايش والتي لا تتوافق مع مصلحة المسيحيين في هذه المرحلة الدقيقة التي يتجاوزونها على مستوى المنطقة، حيث ان مصلحتهم تكمن في التمسك باتفاق الطائف الذي يشكل الضمانة الاساسية لشراكتهم الوطنية ودورهم السياسي كما الضمانة الفعلية لقيام الدولة وانتظام مؤسساتها.
المصادر لاحظت أنه لا أفق حتى الساعة لانتخاب رئيس جديد لأن مصلحة حزب الله العليا في هذه المرحلة هي إبقاء موقع الرئاسة الأولى شاغرا ليبقى مسيطرا على مفاصل البلاد وبانتظار ان تتبلور معالم التفاهم السعودي – الايراني والذي قد يطلق مبادرات تسوية وبانتظار ان توضح آليات التعاون الاقليمي والدولي لمحاربة داعش، حيث ينتظر ان تفتح الابواب امام رئيس توافقي، الأمر الذي يعني ان هذه الوقائع اغلقت الابواب امام تكتل الاصلاح والتغير في ايصال رئيسه الى سدة رئاسة الجمهورية.