IMLebanon

معلنا عن إعادة إحياء مبادرته الرئاسية.. جعجع: “داعشيو” التعطيل يقطعون رأس الجمهورية

samir-geagea

 

أبلغ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع صحيفة “النهار” أنه في صدد العمل على إعادة إحياء مبادرته في شأن الانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع حلفائه في قوى “14 آذار” لمواجهة مرحلة الجمود التي يمر بها الاستحقاق حاليا. وأوضح أنّ المبادرة قد تستكشف إمكان أن يكون هناك مرشح توافقي، فإذا ما تعذر ذلك فيكون هو مرشح 14 آذار لهذا المنصب.

واعتبر أنّ حسم الموقف يكون في جلسة يعقدها مجلس النواب لاختيار الرئيس المقبل، مشيرا الى أن التحرك في اتجاه هذا الاستحقاق يأتي قبل الموعد الجديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الثاني من أيلول المقبل.

وفي آخر حديث لصحيفة “المستقبل”، شدد جعجع على ضرورة استنفار واستنفاد كل الجهود الآيلة إلى كسر قيد الرئاسة في أسرع وقت ممكن، وقال: “داعشيو التعطيل يقطعون رأس الجمهورية، بينما نحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لإقصاء سيف التعطيل المُصلت على عنق الرئاسة الأولى”.

أكد جعجع أنّ قوى 14 آذار تسعى جاهدة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من “عنق الزجاجة”، وهي استنفدت في سبيل تحقيق ذلك كافة السبل والأساليب الديموقراطية والحضارية لإنجاز هذا الاستحقاق، إلا أنه أبدى أسفه في المقابل لكون كل ما يُبذل من جهود لا ينفك يصطدم بتصلّب الفريق الآخر الذي يأسر انتخابات رئاسة الجمهورية ويأخذها رهينةً لمزاج شخص واستراتيجية مجموعة متحالفة معه، مؤكداً العمل على درس كافة الخيارات الممكنة تحت سقف الدستور والقانون لتحرير الرئاسة الأولى من أسر التعطيل والشغور.

وفي معرض تشخيصه لظاهرة “داعش” المستفحلة في المنطقة، شدد جعجع على كونها ظاهرة مَرَضية 100% غير مرتبطة بعقيدة ولا دين، موضحاً أنّ هذا التنظيم عبارة عن مجموعة منحرفين بسيكولوجياً تتملكهم النزعة الجرمية ذات الميول التدميرية والانتحارية، لافتا الى أنّ نظامي بشار الأسد ونوري المالكي هما من يقفان وراء إطلاق وتغذية “داعش” وتغطية تمدده في المنطقة.

وأكد جعجع على وجوب تكاتف كل الجهود في سبيل التصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها في أقرب وقت، مع رفضه في الوقت عينه كل أشكال وأنماط الأمن الذاتي والتسلّح خارج إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية، وإشارته إلى أنّ ما أقدمت عليه فصائل “داعش” في الموصل والعراق أدى إلى “تغيير موازين القوى” وخلق حلفاً غربياً – عربياً في مواجهة التنظيم الخارج عن السيطرة.

ولصحيفة “اللواء” صرّح جعجع أنّ العماد ميشال عون هو الحلقة الأضعف ومزاجه الشخصي يتحكم بالإفراج عن الاستحقاق، فيما حسابات “حزب الله” كبيرة وجزء من استراتيجيته، وهو فعلياً يُمسك بخيوط لعبة التعطيل.