اشارت مصادر قيادية رفيعة في فريق 8 آذار انّ زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان الى السعودية خطوة كان ينتظرها الجميع، لأنّ التقارب السعودي ـ الايراني هو مفتاح لحلّ أزمات المنطقة. فحسناً أن يحصل هذا التواصل، لكنّنا ما زلنا في البدايات.
وتحدّثت المصادر لصحيفة “الجمهورية” عن مناخ دولي ـ اقليمي يجمع على التهديد والخطر الشديد الذي تمثله الظاهرة الإرهابية “داعش” ووجوب مواجهته بكل الوسائل والسُبل الممكنة، مشيرة الى أنّ بعض الدوَل التي راهنت على امكانية الاستفادة من نتائج الضربات الارهابية بدأت تستشعر الخطر نفسه بعد القلق الذي انتابها حاليّاً من إمكان ان ترتدّ هذه الظاهرة الى داخلها.
ولفتت الى ان الجميع يشعرون بالخطر وبضرورة بذل الجهود لدرئه، وفي مقدّمهم السعودية، لأنّ المسرح الذي تحرّكت فيه “داعش” ليس بعيداً من حدودها الشمالية.
وأسفَت المصادر بشدّة لأنّ العالم كله يتحدّث عن خطر “داعش”، فيما البعض في فريق 14 آذار لا يزال يستخفّ به ويعتبره مزحةً ولا يعترف بوجود “داعش” أصلاً أو بأنّه يشكّل خطراً على لبنان والعالم، حتى إنّ ما جرى في عرسال لم يشكّل أيّ مؤشّر لهم، بل عمدوا إلى تكرارالمعزوفة نفسها: “سببُ ما يحصل هو مشاركة “حزب الله” في المعارك في سوريا”، فلم يعُد أحد في العالم يرى تدخّل الحزب في سوريا مشكلة سوى فريق 14 آذار، وهذه جزء من حملته المتواصلة على سلاح الحزب.