استغرب المجلس الأعلى للتيّار الوطني الحرّ قي كندا دعوات التسلّح غير المسؤولة التي يطلقها أو يلمّح إليها بين الحين والاَخر النائب ميشال عون تحت ذرائع مختلفة خصوصاً أنها صادرة عن قائد أسبق للجيش كلّفت حروبه الشعواء تحت عناوين نزع سلاح الميليشيات، وتوحيد البندقية اَلاف القتلى والجرحى والمهجّرين إضافةً إلى الدمار والخراب الذي ألحقته بالمناطق التي شهدت تلك الحروب.
المجلس، وفي بيان، رأى في تلك الدعوات المشبوهة إهانة للجيش اللبناني ومؤشّراً خطيراً على المنحى الذي وصل إليه “التيار العوني” ومحاولة لتكريس منطق الأمن الذاتي والإستقواء بالسلاح الميليشياوي بدلاً من الإعتماد على القوى الأمنية الشرعية والمؤسّسة العسكرية التي سطّرت بطولات رائعة في مواجهة الإرهاب وحماية كافة اللبنانيين.
ويسأل المجلس عون: هل تكون لبننة “حزب الله” التي أتحفنا بها لدى توقيعه على “وثيقة التفاهم” معه باقتباس نموذج دويلته وبؤره الأمنية، والدعوة إلى التسلّح والأمن الذاتي بدلاً من إقناعه بضرورة تسليم سلاحه إلى الدولة؟ وهل باستطاعة عون البوح للبنانيين عن مصدره المتوقّع للتسليح والتمويل؟
ويحذّر المجلس من محاولات التلاعب بالدستور اللبناني تمهيداً لتغيير اَلية إنتخاب رئيس الجمهورية وجعله مباشرةً من الشعب، وذلك ليس لأهداف إصلاحية نبيلة بل لمصالح شخصية ضيّقة، معتبرا الإقتراح لعب على حبل العددية الطائفية ومحاولة يائسة للوصول بأي ثمن إلى الكرسي الأولى بعدما انسدّت أفقه على المستوى البرلماني. وأسف لكون التعطيل المستمر للمركز الأول في السلطة يتحقّق على يد الفريق عينه الذي يتباهى بالدفاع عن المسيحيين ويعدهم عند كل إستحقاق إنتخابي بتحصيل حقوقهم.
ويشدّد المجلس على ضرورة تسمية الأشياء بأسمائها بما يتعلّق بالسياسيات الكيدية والخاطئة التي ينتهجها.
ويحيّي المجلس إنتصار الجيش اللبناني والقوى الأمنية على الإرهابيين في منطقة عرسال مثمّناً حكمة قائد الجيش العماد جان قهوجي رغم الحملات المسعورة التي تطاله.