أكدت مصادر متابعة لتحركات مقاتلي “حزب الله” أن الحزب لا يفكر في الانسحاب من سوريا طالما بقي نظام بشار الأسد في الحكم.
ولفتت المصادر، في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية الى ان مسؤولي الحزب يرون أن حماية الأسد واجب، اذ يعتبرون الحديث عن سحب مليشيات الحزب مجرد شائعات غير صحيحة، مؤكدة أن “حزب الله” يقوم بإجراءات تحضيرية بهدف إنشاء “حزب الله”ـ سوريا بإشراف إيراني مباشر، ويجري تجنيس عائلات شيعية لبنانية، وتمنح الجنسية السورية لمقاتليه، كما أن الحزب يتخذ من القصير منطقة خاصة له، وقاعدة انطلاق لقواته، واستقدم عائلات شيعية تعمل على استثمار الأراضي الزارعية، في ما يؤشر لاستيطان كامل.
كما اشارت المصادر إلى أن المعلومات الميدانية على الأرض لا توحي بانسحاب الحزب من سوريا، وذلك لإرسال الاخير المسؤول العسكري الميداني في الحزب ناصر عبدالله إلى منطقة القلمون، لإدارة العمليات العسكرية التي تقوم بها وحدات الرضوان، والتي تخطط لهجوم كبير يستكمل في حال سيطرة “حزب الله” على المناطق الغربية للقلمون، لإيجاد عازل بين المجموعات الأصولية والمجموعات المنتشرة في الجرود والتلال شرقي عرسال. واوضحت أن الترتيبات تجري لإقامة دولة علوية تمتد من ريف حماه ـ الساحل السوري مرورا بالقصير والقلمون حتى دمشق.
وكشفت عن قيام الحزب بإرسال فرق من القناصة، لإنهاء تدريباتهم منذ وقت قصير في معسكرات تدريب تابعة للحرس الثوري الإيراني في إحدى مناطق شمال طهران، ويشرف على عمل هذه المجموعات القائد الميداني في الحزب.
