دعوة صريحة قدمتها مدينة نويفا دو كورديرو، التي تقع في جنوب شرق البرازيل، وكل سكانها من السيدات ويبلغ عددهن 600 سيدة ، إلى العازبين من الرجال، تتمثل في التقدم إلى خطبتهن والعيش معهن. وتتراوح أعمار هؤلاء السيدات، اللواتي يشكلن كامل قوام السكان في تلك المدينة، بين 20 و35 عامًا، غير أنهن اشترطن على كل من يفكر في الارتباط بهن أن يلتزم بقواعدهن.
ونقلت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية عن سيدة تدعى روزالي فرنانديز، 49 عامًا، قولها: “هناك الكثير من الأشياء التي تفعلها السيدات أفضل من الرجال. ويمكنني القول إن تمكين المرأة هنا جعل مدينتا أفضل، أجمل، أكثر تنظيمًا وأكثر تناغمًا وانسجامًا”.
واضافت: “حين تنشب خلافات، فإننا نحلها على الطريقة النسائية، ونحاول التوصل إلى توافق بدلًا من الدخول في صراع. ونحن نتقاسم كل شيء، حتى الأرض التي نعمل فيها. ولا يتنافس أحد مع غيره هنا. وتشارك الجميع أخيرًا للمساعدة على شراء شاشة تلفزيونية كبيرة لنشاهد عليها المسلسلات سويًا”.
واعترفت نيلما فرنانديز، 23 عامًا، أنه من المستحيل بالنسبة إلى جاراتها، اللواتي يشتهرن في المنطقة بجمالهن الشديد، أن يعثروا على أزواج مستقبليين، وأضافت نيلما أن الرجال الذين يقابلوهم إما أن يكونوا متزوجين أو أقرباء لهم، موضحةً أن جميعهم أولاد عمومتهن، وأنها لم تقم بتقبيل أي من الرجال منذ فترة زمنية طويلة. ولفتت إلى أنهن يحلمن جميعًا بالوقوع في الحب، ومن ثم دخول القفص الذهبي، لكنها أشارت إلى أنهن يردن العيش هنا، ولا يرغبن في مغادرة المدينة تحت أي ظرف ليعثرن على أزواج.
تجدر الاشارة الى ان بعض من هؤلاء السيدات اللواتي يعشن في تلك المدينة متزوجات بالفعل، ولديهن عائلات، لكن أزواجهن وأي أبناء لديهن ممن تزيد أعمارهن على 18 عامًا يذهبن إلى العمل بعيدًا عن المدينة، ولا يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم، إلا خلال عطلات نهاية الأسبوع.
