علّق رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام على ما يتردّد عن أعمال تسلّح خارج إطار الدولة لمواجهة خطر تنظيم “داعش”، قائلا “إنّ لا سلاح إلا سلاح الشرعية المتمثل بالجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية التي نجحت الى حدّ بعيد في إنقاذ البلاد من مخاطر ومزالق كبيرة بدءاً بإحباطها للعمليات الانتحارية التي استهدفت وحدتنا كما استهدفت إثارة الفتنة وصولا الى ما حصل في عرسال والذي كان يستهدف كل الوطن”.
وفي دردشة مع صحيفة “النهار”، أكّد أنّ سلاح الشرعية هو السلاح الوطني ولكلّ لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين. ولا يمكن مقارنته بسلاح هذه الفئة أو تلك الميليشيا والذي هو على حساب الوطن وليس لمصلحته.
وعن هبة المليار دولار من السعودية، قال إنّها لتعزيز مكانة السلاح الشرعي والمؤسسات الشرعية والدولة المركزية الحاضنة للجميع، ستكون، وهي من أجل المواطن والمواطنين، وكل من يطعن أو يشك من هنا أو هناك هو عدو لبنان واللبنانيين كان من كان.
سلام، وفي حديث آخر لصحيفة “السفير”، لفت الى ان الحكومة تتعامل مع موضوع العسكريين المخطوفين بكل جدّية وحرص ومسؤولية، ولكن بسرية تامة، لان الموضوع دقيق وحساس، ولا يتعلق بتكليف شخص أو جهة، إذ ان كل الدولة وكل الحكومة تعمل في هذا المجال، ومن يستطيع الوصول الى نتيجة مرحّب به، فالعسكريون هم من كل الوطن ولكل الوطن، وواجب كل من هو قادر على المساهمة أن يساهم”.
وعن زيارته الى نيويورك في 23 ايلول المقبل لتمثيل لبنان في الجمعية العامة للامم المتحدة، أشار سلام الى أنه سيثير مع المجتمع الدولي كل القضايا المتعلّقة بأوضاع لبنان والمنطقة، لافتا الى ان المندوب في الأمم المتحدة السفير نواف سلام لا يزال يحضّر برنامج الزيارة التي ستكون مختصرة، وكذلك الوفد المرافق فيها سيكون محدوداً من باب عصر النفقات.