خالد مجاعص
ينتظر محبّو كرة السلّة في لبنان، كما في كلّ أنحاء العالم بشغف انطلاق بطولة العالم لكرة السلّة في إسبانيا يوم السبت 30 آب الحالي. 24 منتخباً مقسّماً على أربع مجموعات ستتنافس على لقب بطل العالم في كرة السلة.
ومع غياب منتخب الأرز عن الحدث الأبرز في كرة السلّة، سيهتمّ الجمهور اللبنانيّ بمتابعة مبارايات المنتخب الأميركيّ الـ”دريم تيم” في مشواره في الدفاع عن لقب هو دائماً المرشّح الأبرز لإحرازه. هذه هي حال كرة السلّة مع مشاركة لاعبي الـNBA مع منتخب الولايات المتّحدة. إلاّ أنّ الوضع سيكون مختلفاً في إسبانبا، مضيفة هذه البطولة. فالمنتخب الإسبانيّ أنهى تحضيراته وفي جعبته ثمانية انتصارات من ثماني مباريات تحضيريّة خاضها، والأهمّ أنّ منتخب الـ”لا روخا” جاهز بجميع نجومه من دون استثناء بقوّة ضاربة عمادها الأخوين غازول، فالـ” توين تاورز” بو ومارك غازول يعتبران من أبرز لاعبي الارتكاز في الدوري الأميركيّ للمحترفين. بو غازول الذي أعلن بداية هذا الصيف انتقاله من فريق لوس أنجلوس لايكرز إلى فريق شيكاغو بولز لإعادة أمجاد جوردان إلى مدينة شيكاغو.
ووعد بو غازول الجمهور الإسبانيّ بالفوز ببطولة العالم لكرة السلّة لتعويضهم خيبة سقوط منتخب كرة القدم في كأس العالم. بو غازول مدرك أنّ إسبانيا تضمّ في تشكيلة فريقها، إضافة إلى شقيقه عملاق فريق ممفيس، أربعة نجوم آخرين يخوضون غمار الـNBA، وهم سيرج إيباكا هدّاف فريق أوكلاهوما سيتي، الساحر ريكي روبيو موزّع ألعاب فريق مينيسوتا تيمبروولفز، فيكتور كلافر لاعب بورتلاند ترايل بلايزرز، واللاعب الموهوب فيليب رايس مهاجم فريق نيو يورك نيكس. إضافة إلى أسماء الدوريّ الأميركيّ، ستعتمد إسبانيا على نجوم فريقي الريال وبرشلونة، وفي مقدّمهم كلّ من رودي فرنانديز، خوان كارلوس نافارو، وجوزيه كالديرون، ليتبيّن لمراقبي كرة السلّة أنّ الـ”دريم تيم” في الـ2014 هي إسبانيا وأمام الولايات المتّحدة التي ستخشى دفاع المنطقة التي يتّقنها الأوروبيّون، خصوصاً مع غياب نجميها ليبرون جايمس وكيفن دورانت. وسيقود المنتخب الأميركيّ جايمس هاردن الذي اختاره الجمهور الأميركيّ المهاجم الأفضل في الولايات المتّحدة، وحتّى أمام الملك ليبرون. إضافة إلى جايمس هاردن، فإنّ الثنائيّ ستيفان كاري نجم غولدن ستايت ووريورز وكيفن لاف نجم مينيسوتا، تّم اختياره في ثاني أفضل تشكيلة في فرق الـNBA لهذا الموسم. سيضمّ المنتخب الأميركيّ أيضاً في صفوفه ديريك روز موزّع ألعاب شيكاغو بولز وهدّافه مع أكثر من عشرين نقطة في المباراة وأنطوني دايفيس عملاق نيو أورلينز.
قد يكون منتخبا إسبانيا والولايات المتّحدة المرشّحين الوحيدين لإحراز اللقب على الرغم من وجود منتخبات أخرى لا تقلّ شأناً كالمنتخب الفرنسيّ، بطل أوروبّا الذي سيكون من الصعب عليه تحقيق إنجاز آخر، خصوصاً مع غياب قائده طوني باركر. هذه هي حال المنتخب الأرجنتينيّ الذي يعتبر دائماً الحصان الأسود في بطولات السلّة والذي سيفتقد طبعاً محرّكه مانو جينوبيلي. يبقى أن نشير أنّ آمال المنتخب المصريّ وهو المنتخب العربيّ الوحيد المشارك ستكون معدومة، خصوصاً بعد وقوعه في المجموعة الأولى التي أطلق عليها إسم مجموعة الموت والتي تضمّ كلّ من إسبانيا، فرنسا، صربيا والبرازيل، إضافة إلى الضحيّة الأخرى المنتخب الإيرانيّ الذي سيظهر في حال أفضل بكثير من المنتخب المصريّ المتجدّد ومن دون فرعونه اسماعيل أحمد.
إشارة إلى أنّ لبنان سيتمثّل فقط بمدرّب منتخب نيوزيلندا نيناد فوزينيتش، مدرّب فريق بيبلوس الحاليّ والذي سيقود منتخب نيوزيلندا الطموح بالمجموعة التي تضّم أيضاً الولايات المتّحدة، فنلندا، تركيا، أوكرانيا والدومينيكين.
ويبقى انتظار اللقاء الافتتاحيّ لهذه البطولة، والتي سيجمع مساء السبت إسبانيا المضيفة وإيران.