اعتبر السفير السوري علي عبد الكريم علي أن سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية والامتثال للضغوط الإقليمية والدولية أدى إلى وصول الإرهاب إلى الشمال وعرسال. في هذا الإطار، توقف عند غض الطرف اللبناني عن تسلل المسلحين عبر الممرات غير الشرعية وإخلاء سبيل عناصر في خلايا أو موقوفين اعترفوا بممارسة الإرهاب والذبح في سوريا وتورطوا بأعمال إرهابية في لبنان، عوضاً عن تنفيذ الاتفاقات الناظمة للعلاقات بين البلدين، التي ينص بعضها على تسليم الموقوفين لبلادهم.
علي، وفي حديث لصحيفىة “الاخبار” جزم بأن مواجهت الازمة الداعشية في لبنان غير ممكنة من دون أن يخرج البعض من إطار المكابرة، وأن تكون هناك مكاشفة ووضوح واحترام للحقائق على الأرض بدلاً من اتهام “حزب الله” بالمسؤولية، لافتًا الى ان لبنان لا يستطيع مواجهة الإرهاب وحده.
وعن موضوع الهبة السعودية للجيش، اعتبر ان أهم هبة للبنان هي وقف تمويل الإرهاب، داعياً إلى استثمار المراجعة الأميركية والأوروبية من تمويل الإرهاب.
وكشف علي انه عرض ووزارة الخارجية السورية على المرجعيات الرسمية المعنية الدعم العسكري والأمني، إلا أن كل تلك النداءات لم تثمر سوى حد أدنى من التنسيق الأمني والسياسي.
ورأى ان تجربة معركة نهر البارد تثبت الحرص السوري على الجيش اللبناني، الذي اكد ان بلاده ستلبي نداءه في حال طلب المساعدة في جرود عرسال.
اما في شأن ملف النازحين السوريين، أثنى السفير السوري على قرار الحكومة بإعفاء النازحين الراغبين بالعودة من رسوم المخالفة.