Site icon IMLebanon

باحث استراتيجي: رفض إشراك سوريا في الحرب على “داعش” سببه سياسة النظام القمعية

 

ردّ الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم باكزاد على سؤال عن رأيه بوجوب شنّ الحرب على “الدولة الإسلامية” انطلاقا من سوريا، بالقول: “لا يمكن إطلاق حرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” انطلاقا من سوريا في الوقت الحالي بالنظر للوضع في هذا البلد الممثل في الحرب بين المعارضة والنظام، إلا أن الأميركيين دخلوا في عملية استخباراتية في سوريا عن طريق الطائرات بدون طيار منذ مدة”.

وسئل “ما الذي يدفع أطرافا دولية وعلى رأسها فرنسا رفض إشراك الأسد في هذه الحرب على الدولة الإسلامية”؟ فأوضح لقناة “فرانس 24” أنّه لا يمكن شن حرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” انطلاقا من سوريا إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي، ودمشق وإن كانت تقبل التعاون بهذا الخصوص، إلا أنها ترفض تدخلا عسكريا أجنبيا على أراضيها.

وأضاف أنّ رفض دول غربية التعاون مع النظام السوري في حربها على “داعش” فرضه الوضع السوري. لقد قتل في هذا البلد أكثر من 200 ألف شخص نتيجة ممارسات النظام، ومن المعلوم أن دمشق تقود سياسة قمع ضدّ المعارضين، وفي ظل هذا الوضع يصعب على الدول الغربية التعاون مع دمشق علمًا أن المعارضة ترفض أي حلّ سياسي في سوريا.

وعمّا إذا أمكن رسم إستراتيجية معينة للقضاء النهائي على هذا التنظيم؟ أشار الى أنّ “الدولة الإسلامية” أصبحت منظمة رعب دولية، استغلت الظروف السياسية في العراق لتتقوى بهذا الشكل اليوم. ومواجهتها تكون بتسليح الجيش العراقي والأكراد، لافتًا الى أنّ حلّ هذه الأزمة لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل هناك شق ثاني يرتبط بما هو سياسي، وذلك من خلال تشكيل حكومة في بغداد بتوسيع الوجود السني فيها وتغيير سياستها نحو باقي الطوائف. فالوضع السياسي في العراق هو الذي منح هذا التنظيم هذه القوة التي يتمتع بها اليوم في المنطقة.