Site icon IMLebanon

بري مصدوم!!

 

ذكرت صحيفة “النهار” الصور التي نشرها تنظيم “داعش” مساء الخميس عن ذبح الجندي في الجيش علي السيد ابن بلدة فنيدق العكارية والتي لم يتم التحقق من صحتها، سقطت كالصاعقة فوق رؤوس سائر اللبنانيين من سياسيين ومواطنين، لان المشاهد و”لوحات الدم” التي “خبرها” العراقيون والسوريون بدأت في الانتقال الى لبنان الذي لا تنقص اهله مشكلات وانقسامات سياسية.

وفي المناسبة عندما حاول احد مساعدي رئيس مجلس النواب نبيه بري اطلاعه على صور السيد رفض ولم يشأ متابعة النظر فيها. وتغيرت معالم وجهه على الفور ورد بصوت غاضب: “ما يحصل هو عيب على كل الطبقة السياسية في البلد. لنذهب جميعنا ونتطوع في الجيش لصد الهجوم الذي يهدد بلدنا”.

ولفت موجة الغضب الشارع في الشمال وخصوصا في فنيدق مسقط السيد وبلدات اخرى تشكل الخزان البشري الاول في لبنان للمؤسسة العسكرية والتي تمدها بزهرة شبابها. واحدثت صور السيد والسكين في محاذاة رقبته صدمة في الشارع السنّي لان مشاعر اهله ووجدانهم يبقيان مع الجيش مثل جميع اللبنانيين.

ومن يدقق في الاساليب الاعلامية التي تلجأ اليها “الدولة الاسلامية” واخواتها من خلال ابراز تلك الصور واشرطة الفيديو تهدف الى خلق الشقاق اكثر بين اللبنانيين واللعب على “اوتار” الخلافات المذهبية، وتوجيه هذا النوع من الرسائل واللعب على مساحة من التناقضات على الارض اللبنانية. وبات من الواضح ان ملف العسكريين الذين خطفوا في معارك عرسال في اول آب الجاري سيكبر وستكون له ارتدادت في اكثر من منطقة اطلت برأسها ليل امس وصباح اليوم في اكثر من محلة في الشمال وستمتد الى البقاع. وتخشى جهات متابعة ان يقدم اعلام ” داعش” على تصوير احد العسكريين من المخطوفين من ابناء الطائفة الشيعية بهذه الطريقة وعلى غرار صور السيد، وكيف ستكون ردة الفعل.

وثمة جهات سياسية بدأت بالفعل “تخاف” على مصير مخيمات اللاجئين السوريين واماكن تجمعاتهم في اكثر من منطقة من تنفيذ هجومات ضدهم في حال تعرض اي من العسكريين الى القتل والذبح على “الطريقة الداعشية”. وتفيد الجهات ان على “داعش” و”جبهة النصرة” ان يعيا جيدا ويعرفان ان تهديداتهما وامساكهما بورقة الجنود المخطوفين سيعرض حياة اللاجئين السوريين للخطر، وعلى الطرفين ان يضعا الحسابات في اجندتهما قبل فوات الاوان.