اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا ان المأزق السياسي والدستوري الذي يعيشه البلد يستدعي خرق الجمود على الصعيد الرئاسي كمدخل لإعادة تفعيل المؤسسات التي تواجه مرحلة خطيرة جداً.
زهرا، وفي حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية لفت إلى أنه إذا تجاوب الفريق الآخر مع مبادرة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشح “14 آذار” للرئاسة الأولى، فإن الأمور ستسير نحو الحل، مشيرًا الى ان مبادرة جعجع فتحت أبواباً باتجاه كل الحلول الممكنة، بدءاً من الاحتكام إلى الديموقراطية بالمرشحين المعروفين للرئاسة الأولى، مروراً بتسمية مرشحين آخرين من قبل الفريقين والاحتكام إلى المجلس النيابي، وصولاً إلى تسوية قد تطرح لإسم من خارج الأسماء المطروحة.
كما اكد ان جعجع لم يترك وسيلة ممكنة يمكن اعتمادها لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت إلا وأطلقها، لكن للأسف كان الرد بإطلاق حملة هروب إلى الأمام بالدعوة إلى تعديل الدستور، في وقت هناك استحالة لتحقيق هذا الأمر في دورة استثنائية.
واضاف انه رغم أهمية موقع رئيس الجمهورية المسيحي، إلا أنه رئيس لكل البلد ولكل المؤسسات، وقال: “في رأيي أنه إذا قام رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط بمبادرة تجاه الفريق الذي يمكن أن يمونان عليه والذي يعطل الانتخابات الرئاسية، يمكن أن نصل إلى نتيجة، وإذا ما استطاعا أن يخرقا الجمود الحاصل عند “حزب الله” والعماد ميشال عون، فيمكن أن نذهب باتجاه انتخابات رئاسية”.
ورداً عن سؤال بشأن التقارب السعودي – الإيراني، أشار الى أن هذه اللقاءات يمكن ان تريح أجواء المنطقة، مؤكدًا على ضرورة ان تكون الانتخابات الرئاسية لبنانية فقط.
