قال مصدر سياسي لصحيفة “القبس” ان محاولة “داعش” و”النصرة” اختطاف جنود اضافيين يتوخى رفع مستوى الضغط على السلطات اللبنانية لرفع شروطهما، مع تردد معلومات تقول ان التنظيمين اللذين يتابعان الأخبار المتعلقة بالوساطة العربية (قطر) والاقليمية (تركيا)، يعتبران ان دمشق لا بد ان تكون جزءاً من الصفقة، وبالتالي السعي إلى توفير ممر آمن للمقاتلين باتجاه مناطق سورية تتواجد فيها قوى المعارضة.
وتشير المعلومات إلى أن بقاء المسلحين في منطقة الجرود يضع هؤلاء أمام ظروف صعبة للغاية، مع عدم توفر المؤن والوقود مع حلول فصل الشتاء، حيث تهطل الثلوج بكثافة، وبالتالي تفرض على المسلحين الاقامة داخل المغاور والكهوف لمدة طويلة.
وإذ يضغط الوقت على المسلحين، في ظل ترتيبات دولية مرتقبة، يضغط هؤلاء على السلطة اللبنانية التي أقامت أكثر من قناة اتصال من أجل التوصل إلى صيغة ما خارج إطار المقايضة بين الجنود الأسرى والسجناء الاسلاميين، الذين بينهم اسماء حساسة، مثل عماد جمعة وجمال دفتردار وحسين الحجيري ومازن العراوي وجمانة حميد.
ونقلت “القبس” عن مصدر دقيق الاطلاع ان هناك جهة طلب اليها التوسط، أبلغت مسؤولاً لبنانياً بأن المقايضة أمر لا بد منه، ولكن يبقى اللعب في نطاق تحديد الأرقام والأسماء، إذ أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يصر على معادلة أسير واحد مقابل 10 سجناء، مما يعني ان كل الموقوفين او المحكومين تقريباً سيغادرون السجون.
أضاف المصدر: “أن المسلحين بدوا وكأنهم احتسبوا الارقام بدقة، بعدما كانوا قد هددوا بتنفيذ عمليات صاعقة لتحرير الموقوفين الاسلاميين، ليتضح بعد ذلك أنهم كانوا يعدون العدة لتحريرهم بطريقة أخرى، أي عبر التبادل، لتعذر تنفيذ أي عملية عسكرية ضد سجن رومية، حيث لا يتوافر في المحيط أي وجود لخلايا نائمة تؤمن لهم المساعدة اللوجيستية اللازمة”.
وترددت معلومات تشير إلى تواصل مباشر أو غير مباشر بين الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، وهؤلاء الموقوفون يضغطون بقوة من أجل الإفراج عنهم جميعاً.