أوضحت مصادر بارزة في قوى “14 آذار” أنّ الملفات المطروحة على بساط البحث بين السعوديين والإيرانيين كثيرة ومتشعبة ومن بينها الملف اللبناني، لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن اهتمام الفريقين يتركز على تطورات الوضع في المنطقة، وتحديداً ما يتصل بسبل مواجهة الحركات الإرهابية المتطرفة في العراق وسوريا، سيما “داعش” الذي يشكل تهديداً حقيقياً على دول المنطقة، وبالتالي يعتبرون الملف الرئاسي شأنًأ لبنانيًا داخليًا.
وأشارت المصادر في حديص لصحيفة “اللواء” إلى أنّ الانشغالات الإقليمية بالحرائق التي تلتهم المنطقة وسبل مواجهتها، تجعل من الملف اللبناني شأنا تفصيلياً، قد لا يأخذ وقتاً طويلاً في مناقشته، وبالتالي فإنّ على اللبنانيين أن يدركوا ذلك ويسلكوا طريق الحوار للتمكن من حل أزمة الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل مخرجاً لكل الأزمات الأخرى التي ترخي بثقلها على الوضع الداخلي.
وترى المصادر أنّ تحديد تواريخ مختلفة لموعد الانتخابات الرئاسية مجرد تكهنات لا أكثر، لأنّ الموعد الثابت والأكيد مرتبط بمدى قدرة القيادات اللبنانية على التفاهم بشأن الإستحقاق والتوافق على شخصية مقبولة من الجميع وقادرة على توحيد اللبنانيين، دون المراهنة على دور خارجي منتظر يخرجهم من أزمتهم، لأنّ الجميع مشغول بأزماته وما أكثرها.