أوضحت مصادر وزارية أنّ رئيس الحكومة تمام سلام شرح في معرض استهلاليته السياسية في جلسة الخميس حقيقة ما حصل من اشتباكات في عرسال، مشددة على أنّ العسكري الخامس الذي كان في عداد الدورية التي تعرضت لمكمن إرهابي لم يتضح مصيره بعد سواءً لناحية ما إذا كان قد خُطف أم أنه توارى في المنطقة لمنع المسلحين من احتجازه.
ونقلت المصادر عبر صحيفة “المستقبل” أنّ وزير الخارجية جبران باسيل طلب الكلام خلال مقاربة أحداث عرسال فقال: “نحن نقف مع الجيش لكننا أيضاً نريد أجوبة عن أسئلة سبق وطرحناها حول ما جرى إبان معارك عرسال الأخيرة، ولا زلنا ننتظر الأجوبة وتوضيح كيف جرى فرض الحصار على البلدة وكيف تم فك الحصار عنها. عندها أجاب رئيس الحكومة: “المصلحة الوطنية تقتضي منا تجاوز الشكليات حالياً والالتفات إلى كل ما من شأنه أن يمتّن التضامن حول الجيش ودعمه وتقويته في المواجهات التي يخوضها”.
وإذ لفتت المصادر إلى أنّ جميع أعضاء الحكومة جددوا تأكيد التضامن الوزاري مع المؤسسة العسكرية، مؤكدة أنّ الجميع بدا خلال الجلسة متحسّساً المخاطر الراهنة والداهمة على البلد، بدءاً من تداعيات الشغور الرئاسي وصولاً إلى الوضع الأمني في جرود عرسال.