احتفلت رعية عيمار في قضاء الضنية، بعيد قطع رأس القديس يوحنا المعمدان، خلال قداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في البلدة، عاونه المونسنيور نبيه معوض، خادم الرعية الخوري ريمون الباشا، والاب بدوي حنا، بمشاركة لفيف من الكهنة، وحضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى المطران بو جوده عظة، لفت فيها الى ان تاريخ البشرية والكنيسة مليء بأخبار أشخاص فضلوا الموت على الكفران بالمسيح. فمنذ فجر المسيحية كانت القرون الأولى، على ما قال عنها أحد المؤرخين، كنيسة الرسل والشهداء، الذين تعرضوا لشتى أنواع المضايقات والإضطهادات لأنهم آمنوا بالمسيح، ورفضوا أن يتخلوا عنه. وأيامنا المعاصرة مليئة بأخبار الشهداء، فالمسيحيون يقتلون لأنهم آمنوا بالمسيح، كما هو حاصل في العراق، وما يحصل حتى في بلدان مسيحية كبلدان أميركا الجنوبية لأناس يدافعون عن الفقراء والمساكين على يد أبناء شعبهم ودينهم لأنهم يزعجونهم ويعرقلون سيطرتهم على مقدرات البلدان دون وجه شرعي”.
وقال: “خطيئة العالم اليوم، وخطيئتنا الكبرى غالبا هي في إهمالنا لمسؤولياتنا وعدم جرأتنا على قول الحقيقة خوفا من إتهامنا بالرجعية والعقلية المتأخرة، فنقبل بكل ما يحصل حولنا من أمور تتنافى مع الآداب والأخلاق”.