ذكرت صحيفة “عكاظ” عن مصادر أمنية يمنية متطابقة، أن العنصرين اللذين ضبطتهما السلطات اليمنية وأفصح عنهما الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اجتماع مغلق الأربعاء، يقفان وراء مصنع الأسلحة الذي ضبط في محافظة الجوف في حزيران الماضي.
وأوضحت المصادر أن عناصر الحرس الثوري الذين قدموا لليمن على هيئة مستثمرين وطلبوا إقامة مصنع أسلحة في العاصمة صنعاء وقوبل بالرفض، حاولوا بكل الوسائل تمرير المشروع إلى محافظة صعدة لإقامة المصنع هناك، لكن السلطات اليمنية كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من ضبط اثنين من تلك العناصر، غير أن مصدرا مسؤولا في وزارة الداخلية رفض التأكيد أو النفي في حديثه لـ”عكاظ” لتلك المعلومة، قائلا: “لا أستطيع التأكيد أو النفي كون هذا الأمر ليس من مسؤوليتي الحديث عنه ولا أملك معلومات كافية، فقط أكتفي بالتأكيد أننا ضبطنا مصنع أسلحة في محافظة الجوف قبل فترة”.
في حين، أوضح مصدر مطلع لـ”عكاظ” أن الإفراج عن هذين العنصرين كان ضمن اشتراطات ومطالب الإفراج عن سفينة الأسلحة الإيرانية والبحارة التي تقدم بها الحوثي للسلطات في مفاوضاته للإفراج عن جثة حميد القشيبي، مبينة بأنّ هناك دلائل أخرى تمتلكها السلطات اليمنية لكنها تخفيها في إطار مساعيها للحفاظ على طبيعة الأحداث التي يختلقها الحوثي وحتى لا تمنح المخطط الحوثي طابعا دوليا تتحول من خلاله البلد إلى ساحات صراعات دولية.
من جهته، اتهم هادي الحوثيين بخلق الأزمات من أجل مصالح وأجندات داخلية وخارجية، مؤكدا أن بلاده تمر بمنعطف خطير فرضته هذه الجماعة، ما يحتم ضرورة الاصطفاف الوطني في مواجهة هذه المشاريع الضيقة.
وقال خلال ترؤسه أمس اجتماعا استثنائيا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، إن بعض القوى والجماعات ترفع شعارات ومضامين لا علاقة لها بواقعنا، وتحارب لأطماع إقليمية وربما مذهبية، داعيا إلى نبذ المذهبية والطائفية.