Site icon IMLebanon

سلام: معطيات المراجع العسكرية مقلقة

 

كشف رئيس الحكومة تمام سلام أن “المعطيات المتوافرة لدى المراجع العسكرية ليست مريحة، لا بل أستطيع القول إنّها مقلقة”.

سلام، وفي حديث لصحيفة “الجمهورية”، قال: “على رغم كلّ هذه المخاوف، فإنّ كلّ شيء يهون امام تماسكِنا الوطني، هذا التماسك هو خطّ الدفاع الأوّل عن لبنان واللبنانيين. وليس صحيحاً القول إنّ المعارك العسكرية هي التي ترسم خط الدفاع الأوّل، بل إنّ تماسكنا وتضامنَنا صفّاً واحداً وراء القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية هو ما يضمن عدمَ تفاعلها وحصرَ نتائجها السلبية وتقليصها إلى الحدود الدنيا”.

وأشار الى أن الخلافات القائمة بين اللبنانيين، والعجز السياسي المتمثّل بعدم قدرتنا على مَلء الشغور الرئاسي ومعالجة قضايا أخرى مثل أزمة الكهرباء والنفايات وغيرها من القضايا المطروحة، كلّ ذلك يهدّد مناعة الجبهة الداخلية ووحدة البلاد. وتابع: “علينا القيام بكلّ ما يلزم من أجل لملمتها وتسويتها وتوحيد قوى اللبنانيين جميعها وراء ما يجب أن نقوم به من أجل قوّة لبنان وحمايته ممّا يتهدّده من أحداث الخارج”.

وردّاً على سؤال عن الحراك الدولي والإقليمي الساعي الى إقامة تحالف لمواجهة إرهاب “الدولة الإسلامية” ومدى انعكاس ذلك على وضع لبنان، قال رئيس الحكومة: “للجوّ الدولي حساباته ومعطياته التي تختلف عن حساباتنا الداخلية اللبنانية. ففي حساباتهم وأجوائهم يأخذون اعتبارات أخرى تتّصل بمعظمها بمصالحهم وبتقاسُم النفوذ وتوزيع الأدوار، ولذلك لهم حساباتهم ودوافعهم في كلّ قرار يأخذونه”.

ولفت الى ان ما يعني لبنان من كلّ هذا الجوّ الدولي هو ما يوفّر مزيداً من الحماية للبنان ومصالحه الحيوية في الأمن والاستقرار، معتبرا ان ما يحتاجه لبنان من كلّ هذا الحراك هو في تأمين دعم المجتمع الدولي الإضافي لنا، هذا الدعم الهادف الى تعزيز المجتمع اللبناني، وإلى مساعدتنا لتجاوز تداعيات هذا الواقع.