Site icon IMLebanon

مستشار وزير العدل: ريفي قطع اليوم الطريق أمام أيّ فتنة

أوضح المستشار الإعلامي لوزير العدل اللواء أشرف ريفي، أسعد بشارة أنّ ريفي هو من أول القيادات اللبنانية والسنّية تحديداً التي وصفت “داعش” بالإرهاب.

بشارة، وفي مداخلة هاتفية عبر محطة الـ”MTV”، لفت إلى أنّ “البيان الذي أصدره ريفي اليوم لم يُقرأ تماماً، لأنّ في مضمونه هناك فصل واضح بين شعار “لا إله إلا الله ” الذي هو الركن الأول في الاسلام الذي سرقته “داعش” ووضعته على هذه الراية، وما بين إعتبار “داعش” منظمة إرهابية”.

وقال: “داعش” سرقت الشعار ووضعته على علمها وهؤلاء الشباب يحرقون راية “لا إله إلا الله” سواء عرفوا أو لم يعرفوا ذلك في ساحة ساسين. والخطوة التي قام بها اليوم ريفي (الطلب من المدعي العام التمييزي التحرك لملاحقة حارقي الشعار الديني) هي لقطع الطريق أمام أيّ فتنة ولوضع هذه التصرفات في ملف قضائي، وليقل القضاء كلمته بشأنها”.

وأعرب بشارة عن تخوفه من أنّه “عندما تحرق هذه الراية ولو سرقتها “داعش” وإستعملتها هذا سيفسر ويؤخذ بإتجاه آخر، والسؤال هنا: من يضمن أن لا يقوم أيّ طرف آخر بالردّ بطريقة مفتعلة؟ عندها نكون قد ذهبنا إلى مكان خطر جداً”.

وسأل: “عندما يحرق هذا العلم ألا يهدّد هذا المفاوضات من أجل إطلاق العسكريين؟ وألا يشكل هذا العمل المتهور نوعاً من توظيف رخيص ومحاولة إستثمار للفتنة الطائفية”؟

وردّ بشارة على عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب نبيل نقولا الذي قال إنّ ريفي داعم للحركات التكفيرية، معتبراً أنّ “هذا الطرف حليف للنظام السوري، ويريد أن يوظف في الفتنة الطائفية الإسلامية ـ المسيحية لأهداف رئاسية وغير رئاسية، وعلى هؤلاء أن يتذكروا دائماً أنّهم دعموا نظام الأسد عندما كان يدفن الأحياء”.

وشدّد على أنّ “داعش” حركة إرهابية يجب على الجميع أن يواجهها تحت سقف الدولة، وريفي هو أول من طرح في مجلس الوزراء صياغة إستراتيجية وطنية لحماية الإرهاب وإنسحاب “حزب الله” من سوريا وضبط الحدود، هكذا نواجه الإرهاب، وبالتالي أيّ طرف يحاول أن يوظف بهذه الفتنة القضاء سيأخذ مجراه بشأنه”.

وختم بشارة: “فليراجعوا البيان، ومن يريد أن يستعمل جزءاً منه وينسى الجزء الآخر تكون على مسؤوليته، وفي الساعات المقبلة سنعرف ما هي الخلفية وراء إرسال الشباب لحرق الراية في ساحة ساسين وتوريط البلد في فتنة إسلامية ـ مسيحية”.