اشار اللواء عصام أبو جمرا الى انه عندما شعر العماد ميشال عون أنه لن يأتي رئيسا رم قنبلة وهي انتخاب الرئيس من الشعب، معتبرا ان هذا الامر ليس بالوقت المناسب ولا بالظروف المناسبة وكان يجدر به ان يقترحه من عام.
ابو جمرا، وفي حديث لـ”لبنان الحر”، قال: اقتراح عون مقبول في حال ألغينا الطائفية السياسية، وفي حال أصبح قرار رئيس الجمهورية أقوى من قرار الوزير، فعون يخرج بحلول أكبر من الواقع. وكان الأجدى به أن يقترب من فئة اخرى من الكتل السياسية وان يتعامل ويتعاطف معها بعد انتخابات عام 2009، الا انه بدأ بتلك الخطوات قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية عبر التقرب من “المستقبل”، ولكن قبل ذلك كان أصدر الابراء المستحيل وقال “One way ticket” للرئيس سعد الحريري لذلك تصرفاته بعيدة عن الواقع ولا يمكنه ان يتصرف بتلك الطريقة اذا اراد ان يصبح رئيسا”.
وأكد ابو جمرا ان من يريد ان يصبح رئيسا عليه ان يتمتع بصفات ايجابية والابتعاد عن حب الذات والأنانية وحب السيطرة، فضلا عن رفض الاقطاع السياسي، فعون قال انه ضد الاقطاع السياسي اما اليوم “اذا لم تكن من العائلة لن تصل الى مكان”، مشيرا الى انه يخاصم عون لا الشارع العوني، ويطلب منهم ان يقولوا كلمة الحقّ. وقال: ” التفرد بالقرار والاقطاع العائلي أوصل “التيار الوطني الحر” الى الفساد الحالي”.
ولفت الى ان ذهاب “حزب الله” الى سوريا كان من دون تدخل الدولة وخارج نطاقها، وقال: “كنا مع سلاح “حزب الله” عندما كان للمقاومة ضد اسرائيل، ولكن عندما شكل سرايا المقاومة في كل لبنان وذهب الى سوريا وشارك في الصراع السوري بدا الشعب يعارضه ويرفض سلاحه”.
وأوضح عرسال بحاجة لحل جذري سياسي وعسكري، لافتا الى ان الجيش تفاجىء في عرسال بالمجموعات المسلحة. وأكد ان الجيش مجهز لمحاربة العصابات ولكن هو بحاجة لمساعدة الأهالي لتفيدهم عن اي تحركات مشبوهة.
واشار الى ان تاريخ المساعدات العسكرية السعودية قديم جدا، وكانت تأتي المساعدات لقيادة الجيش شهرية وعلى اللبنانيين ألا ينجروا الى موقف سياسي تجاه هذا الموضوع.
وعلن ان أهم بندا بالنسبة له هو عدم ارتهان رجال السياسة للدول المحيطة، موضحا ان هذا هو سبب خلافه مع عون لانه اترهن للدول الخارجية.