رأت أوساط روحية مسيحية لبنانية في لندن ان “حزب الله” يضغط بكل ما أوتي من وقاحة على الحكومة والجيش من أجل دفعهما الى الاستعانة بجيش النظام السوري, لعبور الحدود اللبنانية والتصدي للمقاتلين “التكفيريين” المرابطين فوق الجبال والجرود المحيطة بعرسال, كبديل عن انخراطه في المعارك.
الأوساط، وفي حديث لـ”السياسة”، أكدت أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله غير راض عن مواقف الجيش الأخيرة في عرسال, وقالت: “خاب أمله من عدم إقدام العماد جان قهوجي على المغامرة بكل أرصدته الاخلاقية والسياسية والعسكرية والانسانية, وشن هجوم شامل على تجمعات المقاتلين في جرود عرسال”.
ولفتت الى أن قيادات سياسية واقعة بين مطرقة “حزب الله” وسندان “داعش” و”النصرة”, تدرس بإمعان حسابات الربح والخسارة من جراء شن هجوم عسكري على مرتفعات عرسال للقضاء على المسلحين, وإنقاذ الرهائن من الجيش الواقعين بين أيديهم, قبل تنفيذ وعيد الدواعش بإعدامهم إذا لم ترضخ الحكومة لشروطهم, وما إذا كانت هذه المغامرة غير المضمونة بأي وجه من الوجوه, ستدفع مرشحاً معيناً لرئاسة الجمهورية الى الكرسي الأول, أم أنها ستقضي نهائياً على مستقبله السياسي والعسكري.
وكشفت الأوساط عن أن قيادات مسيحية وسنية في الجيش وقوى الامن الداخلي تعارض قتال التكفيريين بدلاً عن “حزب الله” المنخرط في أوحال الحرب السورية, وتفضل عدم مشاركة العنصرين السني والمسيحي في هذه المعارك المقبلة, تاركة العنصر الشيعي في الجيش للذود عن ابناء جلدته في “حزب الله” والاستشهاد في سبيل بشار الاسد ومغامرات نصر الله وجماعته.