أغلقت العقود الآجلة لخام برنت فوق 103 دولارات للبرميل نهاية الأسبوع مع استمرار القلق في الأسواق الأوروبية من أن تصاعد العنف في أوكرانيا قد يجلب المزيد من العقوبات وبيانات اقتصادية أميركية أثارت توقعات بطلب قوي في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
لكن الأسعار سجلت ثاني خسائر شهرية على التوالي مع هبوط برنت 2.8 بالمئة، والخام الأميركي 2.3 بالمئة في أغسطس، متضررة من وفرة في المعروض وضعف في الطلب.
وخسر الخام القياسي الأوروبي أكثر من 12 بالمئة منذ بلغ ذروته في تسعة أشهر في يونيو، ليهبط لأدنى مستوى في 14 شهرا الأسبوع الماضي بعدما تسبب ضعف الطلب في تخمة الإمدادات.
وزادت الأسعار في آخر جلسة تداول بعد أن قالت حكومة كييف إن قوات روسية دخلت أوكرانيا لدعم المتمردين الموالين لموسكو، وهو ما يزيد من حدة الصراع ويدق أجراس الإنذار لدى الحلفاء الغربيين لكييف، ويثير مخاوف من عقوبات جديدة قد تستهدف قطاع الطاقة الروسي.
وصعد سعر برنت في العقود الآجلة تسليم أكتوبر 73 سنتا ليسجل عند التسوية 103.19 دولار للبرميل.
وواصلت عقود الخام الأميركي الارتفاع لرابع جلسة على التوالي لتصعد 1.41 دولار إلى 95.96 دولار للبرميل عند التسوية بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية جديدة بعد بيانات النمو التي صدرت الخميس والتي أظهرت أن أكبر اقتصاد في العالم نما في الربع الثاني بوتيرة أسرع مما ورد في القراءة الأولية.
ورغم ذلك لاتزال أسعار الخامين في طريقها لتسجيل خسارة تقارب 3 بالمئة في الشهر الحالي.
واقتربت صادرات نفط غرب إفريقيا لآسيا من مستوياتها القياسية في سبتمبر، وفق ما أظهره مسح لرويترز رغم أن سوق بحر الشمال لاتزال تتمتع بإمدادات وفيرة.
وزاد أيضا إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) رغم التوترات السياسية في العراق وليبيا.
لكن محللين يتوقعون أن تتعافى أسعار الخام إذا تدهورت الأوضاع في أوكرانيا.