حذر وزير الاتصالات بطرس حرب من أن أي ضعف تُظهره السلطة اللبنانية بوجه الجماعات الارهابية في عملية تحرير العسكريين من شأنه أن يفتح الباب على تكرار نهج خطف عسكريين، والمفاوضة عليهم لحصول الجهة الخاطفة على مرادها، داعيا اللبنانيين الى رصّ الصفوف وإبعاد ملف العسكريين الأسرى عن المزايدات السياسية والطائفية.
حرب، وفي حديث لـ”صوت لبنان ـ 93.3″، أكد أن الحكومة لا تألو جهدا في العمل لاستعادة العسكريين غير أنها تقوم باتصالات دولية بسرية تامة بعيدا من الإعلام حرصا على نجاحها.
وإذ أبدى حرب خشيته من تحوّل القضية الى مادة ابتزاز سياسي لصالح الانتخابات الرئاسية، مشيرا الى أن بعض الكلام عن ان الجيش لم يقم بواجبه كما يجب في عرسال وأنه أخطأ في مكان ما، يخدم أعداء لبنان ويفتت الصف الداخلي.
أما عن المساعدات العسكرية للجيش، فأشار حرب الى أنه الى المساعدات الأميركية، يستمرّ الرئيس سعد الحريري في العمل على صرف الهبة السعودية وفق برنامج واضح وضعته المملكة السعودية والحريري، متوقعا ان تبدأ طلائع هذه المساعدة في وقت قريب.
وعلى صعيد ملف الاستحقاق الرئاسي، جدد حرب الدعوة الى النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس يكون قادرا على إدارة الدفّة وقيادة سفية الوطن، محمّلا العماد ميشال عون و”حزب الله” مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، وذلك من خلال اشتراط عون التوافق عليه للنزول الى مجلس النواب ومساندة حزب الله هذا الموقف عن طريق عدم تأمين نصاب الجلسات التشريعية.
واعتبر حرب أن اقتراح تغيير النظام الانتخابي يحتاج تعديل الدستور وهو أمر غير ممكن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وعن الانتخابات النيابية، أكد ان عدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي يشجّع على الذهاب باتجاه التمديد للمجلس النيابي، مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد احتراما للدستور.