أكد سفير ايران الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي حميد رضا دهقاني ان اللقاء الايراني السعودي الأخير في جدة لم يأت من العدم، بل فرضته التطورات الدولية والاقليمية وخصوصا العدوان الاسرائيلي على غزة وتحدي مواجهة الارهاب والتطرف في المنطقة.
دهقاني، وفي حديث لصحيفة “السفير” الذي شارك من ضمن وفد وزارة الخارجية الايرانية برئاسة مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان في محادثات جدة على مدى يومين مع مسؤولين سعوديين أبرزهم وزير الخارجية سعود الفيصل، دعا الى عدم المبالغة في الحديث عن نتائج الزيارة لأن الملفات كثيرة ومتراكمة ومتشعبة ولا تحل بكبسة زر واحدة بين ليلة وضحاها او في زيارة واحدة، مجددًا القول ان نتائج زيارة عبد اللهيان الى السعودية كانت مثمرة وايجابية ومشجعة جدا، لا بل تجاوزت ما كنا نتوقعه، والمهم أننا نسير في الطريق الصحيح.
وردا على سؤال حول التعويل اللبناني على نتائج الزيارة خصوصا على مستوى الاستحقاق الرئاسي اللبناني، قال: “اللبنانيين قد بلغوا سن الرشد السياسي وهم لا يحتاجون الى ايران أو السعودية أو أية دولة في العالم من أجل حل مشاكلهم وتسيير امورهم واتخاذ قرارات تخص مستقبل بلدهم”، مشيرًا الى أن كل أمور المنطقة تم التطرق اليها بصورة عامة، وتمت الاشارة الى الوضع اللبناني.
وتابع دهقاني: “على اللبنانيين أن يكونوا اسياد انفسهم وألا يخضعوا لأية املاءات خارجية من أية جهة أتت، وعليهم أن يختاروا الوسائل المثلى لحل مشاكلهم بما في ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية، من دون الحاجة للخارج سواء منا أو من غيرنا”، مؤكدًا أن ايران كانت وما تزال وستبقى حريصة على أمن لبنان واستقراره، ومشددًا على أن الظروف والتحديات الاستثنائية في المنطقة فرضت قناعات عند الجميع بوجوب التفكير الجدي في سبل مواجهتها، وأضاف: “نحن نحاول من خلال استخلاص قناعات معينة، القيام بخطوات عملانية تضع كل دولة أمام مسؤوليتها لأن الارهاب لا يميز بين دولة وأخرى”.