أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن أي تقارب على مستوى رؤساء الدول في المنطقة سيكون انعكاسه إيجابياً على مسار الأمور السياسية والأمنية, لافتًا إلى أن لبنان لم يعد أولوية بالنسبة للتطورات الجارية في المنطقة.
فتفت، وفي حديث لـ”السياسة”، قال: “تنقصنا الكثير من المعلومات عن أجواء التقارب السعودي – الإيراني وعلينا أن ننتظر تثبيت أولويات “حزب الله” بعد هذا التقارب, لأن أولوياته ليست لبنانية بل قائمة على ما تقتضيه المصلحة الستراتيجية الإيرانية في المنطقة”, لافتاً إلى أنه إذا كانت هناك إيحاءات إيرانية لحلحلة الوضع الداخلي, فهذا يمكن تلمسه بالمواقف التي قد تصدر عن الحزب في الأيام المقبلة, وإلا سيبقى من دون أي مضمون.
وأضاف: “طالما لم نلمس تغييراً في ستراتيجيته والعودة إلى مشروع الدولة ودعم الجيش للوصول إلى مكان للتفاهم, فعندها سيجد “حزب الله” بأن كل الأطراف جاهزة للتفاهم على كل القضايا الخلافية, وهذا يتطلب إعادة الثقة والعودة إلى تطبيق مقررات مؤتمر الحوار الوطني”.
وعن الوضع في عرسال, كشف فتفت أن لديه معلومات دقيقة عن كيفية تسهيل مرور مقاتلي “داعش” من الرقة والقلمون إلى عرسال برعاية ومساعدة الجيش السوري النظامي, وقال: “كأن هناك سياسة لدى نظام بشار الأسد بدفع “داعش” وكل المقاتلين الذين يدورون في فلكها إلى منطقة الحدود اللبنانية-السورية, وهذا يشكل خطراً كبيراً على البلد بأسره”, داعياً كل القوى إلى الانتباه واليقظة.